أرملة نافالني تطلق قناة تلفزيونية مع "مراسلون بلا حدود"

والقناة التي ستحمل اسم"مستقبل روسيا" ستبث عبر مشروع "سفوبودا" للبث عبر القمر الاصطناعي المتوافر في روسيا. وتبدأ القناة البث في الرابع من حزيران/يونيو المقبل، في ذكرى ميلاد نافالي الذي مات العام 2024 عن 48 عاماً، حسبما نقلت وكالة "فرانس برس".

وفي آذار/مارس الماضي، أطلقت "مراسلون بلا حدود" باقة من القنوات الإخبارية المخصصة لروسيا التي تبث عبر الأقمار الاصطناعية، غالبية محتواها ينتجها صحافيون روس اضطروا إلى مغادرة البلاد بعد بدء القوات الروسية غزو أوكرانيا.

وباقة "سفوبودا" متاحة لـ4.5 ملايين مشترك في روسيا ونحو 800 ألف مشترك في أراض أوكرانية محتلة، بحسب "مراسلون بلا حدود".

وقال مدير مشروع "سفوبودا" للبث عبر القمر الاصطناعي، جيم فيليبوف، أن ليونيد فولوكوف، معاون نافالني، هو من اقترح التعاون. وأضاف: "أنشأنا هذا المفهوم معاً، لكننا لم نحصل إلا أخيراً على التمويل لجعل هذا الأمر ممكناً". ورأى أنه "بسبب عدم وجود أخبار مستقلة في روسيا، من الأهمية بمكان أن تكون هناك وجهات نظر بديلة".

وأشار فيليبوف إلى أن روسيا تعتمد في استقبال البث التلفزيوني على الأقمار الاصطناعية بنسبة نحو 45%، مضيفاً أن "معظم البث عبر الأقمار الاصطناعية يتم عبر الشركة الفرنسية يوتلسات، شريكتنا في هذا المشروع". وقال أن البث سيشمل محتوى ينتجه فريق نافالني.

ومات أليكسي نافالني الذي صنفته السلطات الروسية "متطرفاً" في سجن شديد الحراسة في القطب الشمالي، في 16 شباط/فبراير 2024. وتقول عائلته ومناصروه أنه قتل بأمر من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتصر أرملته يوليا نافالنايا على مواصلة النضال من المنفى.

وعلى مدى عقد من الزمن شكل نافالني مصدر إزعاج للكرملين بسبب تقارير وتحقيقات استقصائية حول فساد مسؤولين. وبعدما بدأت روسيا غزو أوكرانيا في شباط/فبراير 2022، منعت كل مظاهر المعارضة، وحظرت وسائل الإعلام المستقلة. ومع إيداع أبرز معارضي الكرملين السجن أو انتقالهم إلى المنفى، بدأ إرث نافالني يتلاشى في روسيا.