newsأسرار المدن

ملامح الاستثمار السياسي لكارثة خزان عكار

_J0B3732.jpg
تجندت "أو تي في" للرد على الحريري وطالبت عون البقاء
حجم الخط
مشاركة عبر


بدأت الأحزاب السياسية في لبنان باستغلال سياسياً وتجييره لمصلحتها منذ اللحظة الأولى.
 لم يكد يمضي على انفجار عكار ساعات معدودة، وقبل أن تتضح ملابساته وأسبابه وأعداد الضحايا، قبل أن تلملم عكار جراحها وتداوي مصابيها، بدأت احزاب وجهات سياسية لبنانية باستغلاله سياسياً.

باشر الرئيس سعد الحريري بالتصويب على العهد وعلى رئيس الجمهورية تحديداً محملاً إياه المسؤولية ليس عن انفجار عكار فقط بل انفجار الرابع من آب العام الماضي، مطالباً الرئيس ميشال عون بالتنحي عن رئاسة الجمهورية والرحيل. 
في مقدمة أخبارها، أعطت قناة OTV  التابعة لـ"التيار الوطني الحر"، حيزاً قليلاً لما حصل في عكار، كأنه حدث عادي لا يستحق التوقف عنده، وخصصت القناة جل مقدمتها للرد على سعد الحريري، طالبة منه الرحيل متهمة إياه باستغلال الدم وبيع أنصاره وتأليب الناس مذهبياً وفق مصالحه، قبل أن تختتم القناة بمطالبة عون بالبقاء.

وخلال لقاء مع وفد اليوم، صرح ميشال عون أنه لن يستقيل وأنه مستمر بالقيام بمسؤولياته حتى النهاية. 
على عكس ما ذهب إليه التيار الوطني الحر، لجهة التهرب من المسؤولية واتهام الجماعات الارهابية بافتعال الفوضى شمالاً، اتخذ حزب الله مواقف متقدمة، خارجة عن السياق المعتاد، حيث اعتبرت قناة "المنار" في مقدمتها أن "عكار دفعت ضريبة الفساد والمفسدين والمحتكرين"، ولو أنها حصرت هذا الفساد بشخص حاكم  مصرف لبنان رياض سلامة، مضيفة "المنطقة التي طالما اكتوت بنار الفقر والحرمان، احترق العشرات من أبنائها… بفعل سياسات مالية متعاقبة". 

أمين عام الحزب السيد حسن نصرالله بدوره، لم يردد في خطابه أمس الاسطوانة نفسها عن الحصار الغربي المفرض على لبنان. لم يعلق مشاكل البلد على  شماعة الولايات المتحدة كما اعتاد مؤخراً وكما يردد أنصاره كل يوم، بل اعترف بالأزمة، معترفاً بوجوب التحول إلى دولة وإلى اقتصاد منتج من دون الرهان على الخارج، ووجود المؤامرة.

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

  • image
  • image
  • image
  • image
  • image
subscribe

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث