حجم الخط
مشاركة عبر
أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أنها أبطلت حق جامعة "هارفارد" في تسجيل الطلاب الأجانب في خضم نزاع متفاقم بين سيد البيت الأبيض والصرح التعليمي المرموق.
وجاء في رسالة وجهتها وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كريستي نويم إلى رابطة "آيفي ليغ" التي تضم 8 من أشهر جامعات البلاد: "بمفعول فوري، تم إبطال الترخيص الممنوح لبرنامج الطلاب وتبادل الزوار الأجانب بجامعة هارفارد"، في إشارة إلى النظام الرئيسي الذي يسمح بموجبه للطلاب الأجانب بالدراسة في الولايات المتحدة، حسبما نقلت وكالة "فرانس برس".
وكتبت: "كما شرحت لكم في رسالتي في نيسان/أبريل، فإن تسجيل الطلاب الأجانب هو امتياز". كما شددت على "وجوب أن تمتثل كل الجامعات لمتطلبات وزارة الأمن الداخلي، بما فيها متطلبات الإبلاغ بموجب أنظمة برنامج الطلاب والزائرين، للاحتفاظ بهذا الامتياز".
وأردفت أنه "نتيجة لرفضكم الامتثال لطلبات متعددة لتزويد وزارة الأمن الداخلي بمعلومات ذات صلة، وإبقائكم على بيئة غير آمنة في الحرم الجامعي معادية للطلاب اليهود، وتشجع توجهات مؤيدة لحماس، وتطبق سياسات التنوع والمساواة والإدماج العنصرية، فقدتم هذا الامتياز".
يشار إلى أن ترامب مستاء من الجامعة التي تخرج منها 162 فائزاً بجوائز "نوبل"، لرفضها طلب إدارته إخضاع عمليات التسجيل والتوظيف لهيئة إشراف، على خلفية اتهامه إياها بأنها "مؤسسة يسارية متطرفة معادية للسامية" ومنخرطة في "أيديولوجيا اليقظة (Woke)" التي لا ينفك يوجه إليها انتقادات حادة. كما هدد، الشهر الماضي، بمنع الجامعة من تسجيل الطلاب الأجانب إذا لم توافق على طلب الإدارة الخضوع لإشراف سياسي.
وهدد ترامب منذ حملته الانتخابية الأخيرة بتفكيك الجامعات الأميركية بوصفها مقراً للأفكار المتقدمة. وتصب ادعاءات ترامب بشأن التنوع في سياق مآخذ قديمة يعبر عنها المحافظون والمتشددون معتبرين أن الجامعات الأميركية مسرفة في الليبرالية وتستبعد الأصوات اليمينية وتعطي الأفضلية للأقليات، وتعهد ترامب مراراً خلال حملته الانتخابية بـ"تفكيك" الجامعات التي تنشر ما يسميه "فيروس اليقظة".
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها