حجم الخط
مشاركة عبر
عدد قليل جداً من الصحافيين العاملين في الصحافة المكتوبة، تم تكريمهم لتغطيتهم وقائع الحرب على لبنان. فنقابة محرري الصحافة التي تضم بغالبية أعضائها، الصحافيين العاملين في الاعلام المكتوب، اختارت تجاهل أعضاءها، والاستعاضة عنهم بتكريم غالبية من العاملين في الإعلام المرئي/المسموع، وبعض الصحافيين العاملين في الإعلام الرقمي، من دون مبرِّر.
وإحياء ذكرى شهداء الصحافة اللبنانية في السادس من أيار، نظمته "نقابة محرري الصحافة في لبنان"، أمام تمثال الشهداء في وسط بيروت. أما وزير الإعلام بول مرقص، فوزّع الشهادات على المكرَّمين.
ولدى استيضاحه عن معايير اختيار الزملاء للتكريم دون سواهم، قال الوزير مرقص إنه دُعِيَ الى الإحتفال كغيره من المدعوين، ولم يكن على علم مسبق بتنظيمه، وأضاف أنه شارك في الفعالية "لأهمية المناسبة في ذكرى شهداء الصحافة"، مؤكداً أنه سيبذل كل الجهود لتصحيح الأخطاء المُرتكبة في على هذا الصعيد.
بذلك، تتحمل النقابة وحدها مسؤولية تجاهل الزملاء. وحتى يصدر توضيح من نقيب المحررين، جوزيف القصيفي، ستبقى النقابة متهمة بالتمييز بين الزملاء، وبتجاهل جهود الصحافيين في الإعلام المكتوب، مع الاعتراف بحق الزملاء في الإعلام المرئي في التكريم، وهم أيضاً غطوا الحرب وكانوا جزءاً من جهود توثيق الرواية اللبنانية في وجه الرواية الإسرائيلية، رغم المخاطر والحظر بالنار الذي فرضته قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 8 تشرين الاول/اكتوبر 2023، وحتى اليوم.
وتوسعت الاتهامات في مواقع التواصل للحديث عن "استنسابية"، و"علاقات عامة"، و"فوضى" و"محسوبيات"، وهي اتهامات معلقة الى حين صدور توضيح، خصوصاً أن تجاهل الكثير من الزملاء، بات حدثاً متكرراً.
وزير الإعلام ونقيب الصحافة
خلال الفعالية، قال وزير الإعلام بول مرقص: "أعاهدكم العمل معكم بالشراكة المتينة، على بناء ذكرى آتية، تحل علينا بأفضل من الحالية. هذا الذي نعاهدكم به، ونعاهد شهداء الصحافة الأبرار"، داعياً الجميع "الى التأمل والعمل في سبيل نهضة الصحافة والانتصار لشهدائنا".
بدوره، قال نقيب الصحافة عوني الكعكي: "الصحافة اللبنانية الحرة التي لم تبخل بشيء، بل هي تقاوم وتناضل من أجل الوصول الى الحقيقة". وتوجه الكعكي الى "رجال الإعلام والصحافة"(رجال فقط؟!)، وقال: "ظلوا على مواقفكم، وتمسكوا بالقِيم والضمير الحي. فأنتم رعيل لا يخشى في الحق لومة لائم.. وظلوا صامدين فالنصر لكم... لكلمتكم الحرة وهي أمضى سلاح".
القصيفي
وتحدث نقيب المحررين جوزيف القصيفي قائلاً: "نكرّم اليوم الزميلات والزملاء الذين تولوا تغطية حرب إسرائيل على لبنان ووثّقوها بأمانة، وقد دفع بعضهم حياته ثمناً، والآخرون يحملون جراحاتهم أوسمة عز". وأضاف: "كانت إسرائيل ولا تزال عدواً، ونحن لجرائمها بالمرصاد...نكتب...نذيع، نصوّر...نصرخ ولا نخاف".
وتابع: "في هذا اليوم نقول لمن له اذنان سامعتان: حرية الصحافة والإعلام خط أحمر، قانون جديد للإعلام واجب الوجود، اي محاصرة أو تطويق أو التفاف على دور النقابات التي أنشأها القانون لن تمر، لا وألف لا لأحصنة طروادة "الانجيئوزية" التي تريد ضرب الإعلام اللبناني واستهدافه".
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها