"الإخبارية السورية" تطلق بثها عبر الأقمار الاصطناعية

المدن - ميدياالاثنين 2025/05/05
الإخبارية السورية.jpg
حجم الخط
مشاركة عبر
بدأت قناة "الإخبارية السورية" الرسمية، الاثنين، بثها من جديد بهوية بصرية مختلفة، كأول قناة تلفزيونية رسمية تبدأ بثها عقب إسقاط نظام الأسد وتوقف جميع المحطات الرسمية في البلاد في 8 كانون الأول/ديسمبر الماضي.

وقال مدير القناة جميل سرور أن المحطة انطلقت في أول بث تجريبي لها، الجمعة عبر قمر "نايلسات" والقمرين "سهيل 1" و"سهيل 2"، التابعين للشركة القطرية ‏للأقمار ‏الاصطناعية "سهيل سات"، حسبما نقلت وكالة "سانا"، وذلك في إطار خطة وزارة الإعلام لإعادة إطلاق وتفعيل الإعلام الرسمي.

وستعنى القناة وفق سرور، بـ"مواكبة كل الأحداث الجارية في سوريا، من ‏منظور وطني، وستقدم مجموعة من النشرات والبرامج السياسية والاقتصادية والمعيشية، إضافة للتركيز على منصات ‏السوشال ميديا التي كانت مهملة في عهد النظام البائد".



وكان وزير الإعلام حمزة المصطفى أعلن في 20 نيسان/أبريل الماضي، موعد إطلاق "الإخبارية" في 5 أيار/مايو الجاري، عقب انطلاق بثها المباشر لخمس ساعات عبر منصات التواصل الاجتماعي في 29 آذار/مارس الماضي، تزامناً مع تشكيل الحكومة الجديدة.

وفي وقت سابق، أرجع مدير العلاقات العامة في وزارة الإعلام السوريةـ، علي الرفاعي، تأخّر ‏انطلاق القنوات التلفزيونية الرسمية في سوريا بعد إسقاط النظام إلى "تحديات تقنية وسياسية كبيرة". وأوضح في تصريحات لـ"سانا" حينها، أنه على رأس هذه التحديات، العقوبات المفروضة ‏على "الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون" التي تمنع البث عبر الأقمار ‏الاصطناعية مثل "نايل سات"، كما تحدث عن مشكلة "تهالك المعدات"، وقال إن التجهيزات "قديمة وغير صالحة للإعلام الحديث"، إضافة إلى "نظام تشغيل بدائي وموارد بشرية مترهلة تعاني من الفساد والمحسوبيات".

في مداخلة إعلامية عبر شاشة "الإخبارية السورية"، تحدث المصطفى، عن الرؤية التي سارت وفقها خطة العمل في إعادة بناء منهجية للإعلام السوري المتمثل في خطوته الأولى بهذه الفضائية: "ستكون الإخبارية السورية قاطرة في إعادة تفعيل الإعلام الوطني، وسنحاول فيها تقديم إعلام وطني حر. كان الإعلام في ظل الحكم البائد يقدم بروباغاندا لموجة عدائية ضد الشعب السوري، ونحن نسعى إلى تقديم إعلام احترافي موضوعي يتناول حياة الناس بشتى مجالاتها، ولن نقدم وجهة نظر الحكومة فقط، بل سنطرح وجهات نظر كل الشرائح الاجتماعية. إعلامنا سيستثمر هامشاً كبيراً من الحرية من أجل استقطاب الجمهور أولاً، ولجسر الهوة بين المكونات السورية أيضاً. ونسعى إلى أن يكون الإعلام مصدراً حقيقياً لنقل الخبر وتقديم المعلومة والتحليل الذي يساعد في فهم الحالة".

وعن دور "الإخبارية" في تحقيق متطلبات سياسية سورية تهم كل السوريين في هذه المرحلة الحساسة، أضاف المصطفى: "معلوم أنه في الحالات الانتقالية تكثر الثنائيات، وتذهب الناس في حالة استقطاب. إعلامنا ستكون مهتمه إزالة هذا الاستقطاب وتجفيف منابعه، لتخفيف الهوة بين مكوناته المجتمعية من أجل بناء هوية وطنية سورية واحدة. فبعد حكم خمسين عاماً، وجد السوريون أنفسهم منقسمين إلى هويات وليس هوية وطنية واحدة، بعد الثورة والتحرير شحذت الهمة لتحقيق هوية وطنية سورية متحدة. الإعلام الوطني سيلعب في الفترة المقبلة دوراً في إعادة تشكيل هذه الهوية الوطنية الواحدة، للخلاص من التصدعات المختلفة التي نشاهدها يومياً. وهذا لا يكون إلا بخطاب وطني جامع".

وأكمل المصطفى: "الشعب السوري حصل على حريته وستكون الحرية موجودة في الإخبارية السورية وستكون اللبنة الأساسية المعتمد عليها".

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها

Loading...

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث