حجم الخط
مشاركة عبر
أثار مشهد نشرته "منصة أرتيفاي" للترويج للفيلم التونسي القصير"دبوس الغول" الصادر في العام 2021، جدلاً كبيراً بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي في تونس.
والعمل من إخراج فارس نعناع وبطولة محمد مراد وياسمين الديماسي ومقتبس من كتاب الأديب التونسي علي الدوعاجي(1909-1949) "نهاية أعزب". واعتبر نقاد ونشطاء أن اختيار توقيت عرض الفيلم، بعد سنوات من إنتاجه، قد يكون متعمداً لإثارة النعرات الدينية في سياق سياسي حساس.
وتدور أحداث الفيلم في عالم خيالي وساحر يقترب من مشهد الفردوس، يتخلله عرض مجريات محاكمة آدم وحواء بعد اتهامهما بسرقة تفاحة. وداخل المحكمة، تتسلل الكوميديا من خلال مشاهد هزلية.
ويتمثل المشهد في حديث دار بين آدم وحواء أثناء محاكمتهما بعد خروجهما من الجنة إثر سرقة تفاحة. واعتبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي في تونس أن هذا المشهد يعد تجاوزاً للخطوط الحمر، فيما أعتبره البعض الآخر مشهداً فنياً عادياً.
وفي أعقاب الضجة التي رافقت تداول مشاهد من فيلم "دبوس الغول"، نشر الممثل التونسي محمد مراد الذي جسد دور "آدم" مدونة في "إنستغرام"، عبّر فيها عن أسفه واعتذاره لكل من رأى في أحد المشاهد إساءة للمعتقدات الدينية، مؤكداً أن المشهد لا يقصد أي مساس بالمقدسات.
واعتبرت تعليقات أنّ الدور الذي أدّاه مراد، "يتضمن مسّاً بالمقدّسات وتجسيداً لها"، فيما اعتبر آخرون أنّ "تسريب هذه اللقطة بالذات من الفيلم، يأتي في إطار تسويق ذكي، يعتمد على إثارة الجدل، كوسيلة إشهار مجاني للفيلم من قبل منصة أرتيفاي".
من جهتها، كتبت البرلمانية التونسية فاطمة المسدي تدوينة تساند فيها حرية التعبير قائلة: "من يحدّد المقدسات؟ الشيخ؟ الدولة؟ أم من يصرخ أولًا؟". وأضافت: "في مجتمع واعٍ، الشعوذة ليست مجرد خرافة... إنها اغتصاب للمقدّس، استغلال للدين، وابتزاز للعقول...أما الفن، فحتى حين يوجع، لا يغتصب بل يوقظ".
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها