الأربعاء 2024/09/04

آخر تحديث: 16:41 (بيروت)

فرنسا:سياسي من حزب لوبان يرفض منح جائزة لمصور فلسطيني

الأربعاء 2024/09/04
فرنسا:سياسي من حزب لوبان يرفض منح جائزة لمصور فلسطيني
نفّذ لؤي أيوب تقريراً لصالح "واشنطن بوست" وفاز عنه بالجائزة
increase حجم الخط decrease
فاز المصور الفلسطيني لؤي أيوب بجائزة مهرجان "Visa pour l’image"، وهو أكبر حدث عالمي مخصص للتصوير الصحافي، الذي انطلقت النسخة الـ36 منه، في عطلة نهاية الأسبوع، في مدينة بربينيان الفرنسية.

ولا يستطيع المصور الشاب الحضور إلى حفلة توزيع الجوائز في 7 أيلول/سبتمبر الجاري، لعدم حصوله على تأشيرة تمكنه من زيارة الأراضي الفرنسية، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية.

وتنافس على الجائزة حوالى عشرين تقريراً مصوراً عن الأخبار الدولية، من بينها "مأساة غزة" الذي نفذه أيوب لصالح صحيفة "واشنطن بوست" لمدة خمسة أشهر، بعد بداية الحرب في غزة في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، ورصد فيه المحنة القاسية التي يعيشها السكان المدنيون الفلسطينيون جراء هجمات الجيش الإسرائيلي.


وكان أيوب، وهو لاجئ في مصر، يأمل في أن يتمكن من القدوم إلى بربينيان، لكن ذلك لن يحدث. وأوضح مدير المهرجان جان فرانسوا ليروي: "من الخطأ تماماً القول، كما سمعت، أن الحكومة الفرنسية رفضت إصدار تأشيرة دخول له. وعلى العكس من ذلك، حاولت وزارة الثقافة عبثاً معالجة الوضع. والحقيقة أنه لا يتمتع حالياً إلا بوضع الإقامة، وإذا ذهب إلى فرنسا، فلن يتمكن من العودة إلى مصر. من المفترض أن تتطور حالته في الأيام أو الأسابيع المقبلة، لكن سيكون من الصعب جداً تصور الترحيب به".

وبعكس هذا الموقف، ظهرت مواقف عنصرية ضد أيوب خلال افتتاح المهرجان، حيث رفض رئيس بلدية بربينيان، لوي آليو، القيادي في حزب "التجمع الوطني" اليميني المتطرف، منح جائزة مهرجان المدينة إلى أيوب بزعم أنه "وصف حماس عبر شبكاته الاجتماعية بأنها المقاومة الفلسطينية"، كما انتقد الاختيارات التحريرية للمهرجان التصويري الصحافي في ما يتعلق بالحرب بين إسرائيل و"حماس".


وقال آليو: "لن أقدم الجائزة هذا العام، لا أنا ولا أي شخص من المدينة"، واصفاً شعوره بـ"غير المرتاح لطريقة التعامل مع هذه الحرب".

ويحاول حزب التجمع الوطني الذي تتزعمه السياسية المتطرف مارين لوبن، نزع صفة معاداة السامية عنه، ومحو تاريخ طويل من العداء لليهود، بما في ذلك إنكار المحرقة اليهودية من قبل سياسيين بارزين حاليين وسابقين في الحزب. وبات عداء المسلمين والعرب تحديداً واحداً من أبرز السياسات التي يركز عليها الحزب عند حديثه عن قضية الهجرة مثلاً.

وسميت الجائزة المرموقة في البداية "جائزة المراسل الشاب"، ثم أصبحت "جائزة مدينة بربينيان". ومنذ العام 2012 تحمل الجائزة اسم ريمي أوشليك، وهو مصور فرنسي شاب قتل تحت القصف في مدينة حمص السورية.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها