الثلاثاء 2024/06/25

آخر تحديث: 12:22 (بيروت)

غزة: تحقيق يرجح استهداف مكتب "فرانس برس" بنيران إسرائيلية

الثلاثاء 2024/06/25
غزة: تحقيق يرجح استهداف مكتب "فرانس برس" بنيران إسرائيلية
المبنى الذي يضم مكتب "فرانس برس" في غزة (فرانس برس)
increase حجم الخط decrease
رجّح تحقيق أجرته وكالة "فرانس برس" مع وسائل إعلام دولية ونشرت نتائجه صباح الثلاثاء، أن تكون نيران دبابة إسرائيلية أصابت مكتب الوكالة في غزة في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، ما أدى إلى أضرار جسيمة.

وكان الجيش الإسرائيلي نفى في تشرين الثاني/نوفمبر أن يكون استهدف المبنى الذي يقع فيه مكتب "فرانس برس" في مدينة غزة، وأعاد تأكيد الموقف نفسه في حزيران/يونيو مشيراً إلى أن تحقيقاً داخلياً يجرى بشأن الحادث.

واستند التحقيق المستقل إلى لقطات وتسجيلات صوتية رصدتها مباشرة كاميرا تابعة لـ"فرانس برس" كانت تقوم ببث مباشر. ولم يؤدّ القصف إلى وقوع ضحايا لأن فريق الوكالة غادر المدينة حينها، إلا أن القصف دمّر قاعة في المكتب. واستند التحقيق أيضاً إلى صور للشظايا التي أخذت غداة القصف، وكذلك بعد أشهر، إضافة إلى تحليل للقطات عبر الأقمار الاصطناعية.

ورجّح خمسة خبراء طلبوا جميعاً عدم ذكر اسمهم، مع نسبة يقين جيدة، أن يكون المكتب أصيب بقذيفة دبابة إسرائيلية وهو سلاح لا تمتلكه الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة. ولم يكن خبراء آخرون تمت استشارتهم، على هذه الدرجة من اليقين لكنهم استبعدوا حصول ضربة جوية أو بواسطة مسيرات نظراً إلى الأضرار اللاحقة. واستبعدت مجموعة من الخبراء بدرجة جيدة من اليقين، فرضية الصاروخ أو القذيفة الصاروخية المضادة للدروع وهي ذخائر تملكها حركة "حماس".

وأجرى التحقيق 50 صحافياً من 13 مؤسسة منها "الغارديان" البريطانية و"دير شبيغل" الألمانية و"لوموند" الفرنسية وشبكة "أريج" العربية للصحافة الاستقصائية، على مدى أربعة أشهر تحت إشراف شبكة "فوربدين ستوريز" الدولية للصحافيين المتخصصين بالتحقيقات الاستقصائية.

وغداة الحادث، نفى الجيش الإسرائيلي الذي يملك العنوان المفصل لمكتب "فرانس برس" أن يكون استهدف المبنى وتحدث عن احتمال أن تكون ضربة "في الجوار خلفت شظايا". وفي اتصال جديد معه لغرض التحقيق في حزيران/يونيو، حافظ الجيش الإسرائيلي على الموقف نفسه. وقال: "مكاتب وكالة فرانس برس لم تكن هدف الهجوم والأضرار اللاحقة ربما تكون ناجمة عن القصف أو عن شظايا" من دون أن يذكر بوضوح عن أي هجوم يتحدث أو تاريخ ذلك.

وأضاف الجيش الإسرائيلي أن آلية التحقيق والتقييم في هيئة الأركان وهي جهاز للتحقيق الداخلي، تنظر في الحادث، حسب تعبيره، علماً أن أسئلة مهمة تبقى عالقة من دون أجوبة نظراً إلى شبه استحالة التحقيق المستقل على الأرض بسبب النزاع الدائر.

وتعود القصة إلى 2 تشرين الثاني/نوفمبر 2023 عندما هزت انفجارات المبنى الذي يقع فيه مكتب "فرانس برس" مخلفة فجوة كبيرة في الواجهة ومدمرة قاعة الخوادم الواقعة في الطابق الحادي عشر. ويمكن بوضوح سماع دوي أربعة انفجارات في المبنى او بجواره من خلال البث المباشر لكاميرا الوكالة، المنصوبة على شرفة الطابق العاشر، والتي صورت الانفجارات والشظايا التي تساقطت.

وفي لقطات الفيديو، تظهر ومضات على مسافة من المكتب قبل ثوان من وقوع الانفجارات في المبنى وحوله. وربط خبراء بين الومضات التي تشكل على الأرجح مصدر النيران، والانفجارات. واستناداً إلى لقطات الأضرار والفتحة الكبيرة في واجهة المبنى وآثار الشظايا على الجدران والركام، مال خمسة خبراء تمت استشارتهم إلى اعتبار ان الأمر يتعلق بقذيفة دبابة.

وحول مكان مصدر النيران، أظهر تحليل اجراه الصحافيون المشاركون بالاستناد إلى احتساب سرعة الصوت وصور الأقمار الاصطناعية أن الإطلاق تم من مسافة حوالي 3 كيلومترات شمال شرق المكتب. ورأى خبراء استشارتهم "فرانس برس" أن تلك الحسابات "متينة ومتماسكة".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها