فرحة وغصة: آلاف اللبنانيين يعودون لمنازلهم

وبدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل عند الرابعة فجر الأربعاء بتوقيت بيروت، لينهي معارك بين الجانبين استمرت منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023، واتسع نطاقها في الشهرين الأخيرين.

وعقب ذلك، أعلن الجيش اللبناني أنه يتخذ الإجراءات اللازمة لاستكمال انتشاره في الجنوب، موضحاً أن هذه الخطوة تأتي "وفق تكليف الحكومة اللبنانية، وتنفيذ مهماته بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان اليونيفيل ضمن إطار القرار 1701"، وهو القرار الذي تبناه مجلس الأمن الدولي في 11 آب/أغسطس 2006، ودعا إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين "حزب الله" وإسرائيل آنذاك.

🇱🇧 احتفالات لمناصري #حزب_الله في الضاحية الجنوبية لبيروت#فرانس_برس #لبنان pic.twitter.com/xDwkMtUes4

— فرانس برس بالعربية (@AFPar) November 27, 2024

وفي الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل "حزب الله"، ظهرت مشاهد مدمجة بالفرح ومظاهر الاحتفال، على النازحين العائدين لمنازلهم في مختلف المناطق، رغم الدمار الكبير الذي لحق بها. وطغى العناق على اللقاءات بين الأهالي، مع عبارة "الحمد لله على السلامة"، لعودتهم سالمين.

الضاحية مشتاقة لأهلها .. صور ترصد عودة النازحين اللبنانيين إلى ديارهم بعد أن وضعت الحـ.r*ب أوزارها pic.twitter.com/Fq6rg1nvWX

— Mil-ميل (@Miliqnews) November 27, 2024

وشهدت مداخل الضاحية الجنوبية لبيروت زحمة سير بسبب مواكب السيارات التي تنقل العائلات النازحة نتيجة القصف الإسرائيلي. وظهرت مواكب السيارات التي ترفع أعلام "حزب الله" وحركة "أمل" وصور قائدي "حزب الله" اللذين اغتالتهما إسرائيل حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، وجابت شوارع الضاحية الجنوبية احتفالاً بالعودة.

وباشر أصحاب المباني والمحال إزالة الردم والركام من أمام ممتلكاتهم، بحسب الوكالة الوطنية اللبنانية الرسمية. وظهرت آلاف السيارات محملة بالفرش والأغراض التي كانت مع النازحين العائدين.

وفي بعلبك شرقاً لم يختلف المشهد، حيث بدأت منذ الصباح الباكر قوافل سيارات العودة بالتوافد من مناطق النزوح والإيواء والاستضافة إلى مدن وبلدات المنطقة، بعدما تعرضت ليلاً لغارات إسرائيلية عنيفة وتدمير الأبنية السكنية المأهولة والخالية.

▪️عودة الاهالي الى البقاع pic.twitter.com/R4HPYumbON

— كُن مُواطِن (@kon_mowaten) November 27, 2024

وجنوباً، شهد أوتوستراد صيدا باتجاه الجنوب زحمة سير، حيث يتوجه الأهالي منذ الفجر إلى قراهم وبلداتهم، مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ. كما بدأت قوافل النازحين بالعودة منذ الرابعة فجراً إلى النبطية حاملين الأعلام اللبنانية ورايات "حزب الله"، علماً أن النبطية مختلفة تماماً عما قبل الحرب، حيث يطغى عليها دمار الأبنية والطرق والبنى التحتية وانقطاع المياه والهواتف الأرضية وكذلك أسلاك الكهرباء مقطعة على الطرق.

وأظهر النازحون العائدون معنويات عالية، معتبرين أنهم "انتصروا" على إسرائيل بالعودة إلى مناطقهم ووقف الحرب، علماً أنه خلال الـ 24 ساعة الماضية، شن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات عنيفة طالت عشرات البلدات والمدن والقرى، بينها العاصمة اللبنانية بيروت، ما أدى لسقوط شهداء وجرحى.