قالت والدة الناشط الحقوقي المصري علاء عبد الفتاح، أنها بدأت إضراباً عن الطعام، الاثنين، للضغط على السلطات للإفراج عن نجلها الذي برز مع الانتفاضات المؤيدة للديموقراطية العام 2011 التي اجتاحت الشرق الأوسط، بما في ذلك مصر حيث تمت الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك.
وقالت ليلى سويف، والدة الناشط الحقوقي السجين، في بيان نقلته وكالة "أسوشييتد برس"، أنه كان يتعين إطلاق سراح ابنها البالغ من العمر 42 عاماً، بعدما أنهى عقوبة السجن 5 سنوات بتاريخ 29 أيلول/سبتمبر الماضي، علماً أن عبد الفتاح قضى معظم العقد الماضي خلف القضبان، وأصبح اعتقاله رمزاً لعودة مصر إلى الحكم الاستبدادي في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وصدر حكم بحق عبد الفتاح لأول مرة العام 2014 بعد إدانته بالمشاركة في احتجاج غير مصرح به والاعتداء على ضابط شرطة. واطلق سراحه العام 2019 بعدما قضى عقوبة بالسجن خمس سنوات، لكن أعيد اعتقاله في وقت لاحق من العام في حملة قمع أعقبت احتجاجات مناهضة للحكومة. وفي أواخر العام 2021، حكم على عبد الفتاح بالسجن خمس سنوات بعد إدانته بنشر أخبار كاذبة.
وتقول عائلة عبد الفتاح أن احتجازه السابق للمحاكمة يجب أن يحسب ضمن العقوبة الحالية، بحسب قانون العقوبات في البلاد. وذكرت سويف في بيانها: "مرة أخرى تنتهك السلطات المصرية قوانينها لاضطهاد نجلي. في هذه المرحلة، أعتبر هذا اختطافاً واحتجازاً غير قانوني".
ومازال عبد الفتاح يواجه اتهامات أخرى في مصر، منها مزاعم بإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والانضمام إلى جماعة إرهابية، في إشارة إلى جماعة "الإخوان المسلمين" المحظورة منذ العام 2013. وفي وقت سابق من أيلول/سبتمبر الماضي، وقعت 59 منظمة حقوقية مصرية ودولية على نداء يطالب بالافراج عن عبد الفتاح، معبرة عن قلقها من امكانية عدم إطلاق سراحه حتى العام 2027.
وأطلقت عائلة عبد الفتاح حملة واسعة من أجل إطلاق سراحه لسنوات ودعت حكومة المملكة المتحدة، التي يحمل عبد الفتاح جنسيتها، إلى المساعدة في تأمين حريته.
وفي العام 2022، أضرب عبد الفتاح عن الطعام في السجن، تزامناً مع بدء مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ، في منتجع شرم الشيخ المصري على البحر الأحمر. وتزايدت المخاوف بشأن صحته بعد منع أسرته من زيارته. وكثفت الاسرة حملتها للفت الانتباه إلى قضيته وقضايا السجناء السياسيين الآخرين في مصر.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها