أبرز الأخبار الزائفة حول اشتباكات إيران و"طالبان"

وتشهد منطقة ساسولي الحدودية بين إيران وأفغانستان اشتباكات أسفرت عن مقتل ثلاثة جنود على الأقل من الطرفين، حيث أعلنت إيران عن سقوط اثنين من حرس الحدود، فيما أفادت حركة "طالبان" المتشددة بمقتل أحد عناصرها، إلى جانب عدد من الإصابات بين صفوف طرفي النزاع.

وتأتي الاشتباكات في سياق توتر العلاقة بين طهران وكابول إثر خلاف على توزيع مياه نهر هلمند، حيث تتهم إيران أفغانستان بتقليص تدفق مياه المناطق الشرقية التي تعاني الجفاف في إيران، فيما تنفي أفغانستان الاتهامات الموجهة إليها.

تعزيزات عسكرية إلى الحدود مع إيران

وانتشر مقطع فيديو تداولته حسابات وصفحات في "فايسبوك" و"تويتر"، ادعت أنه لإرسال "طالبان" تعزيزات عسكرية وعربات ومدفعية إلى الحدود مع إيران، عقب الاشتباكات الأخيرة مع قوات حرس الحدود الإيراني.

وتبين بالتحقق أن الفيديو قديم ومتداول منذ أيلول/سبتمبر 2021، من قبل حسابات على موقع التواصل الاجتماعي الروسي "فكونتاكتي"، على أنه لتعزيزات أرسلتها "طالبان" إلى إقليم بنشجير الأفغاني حينها.

حشد قوات على الحدود مع إيران

كما انتشر مقطع فيديو، قيل أنه لحشد "طالبان" قواتها على الحدود مع إيران عقب الاشتباكات الأخيرة، إلا أنه قديم ونشر في نيسان/أبريل 2022، على أنه لحشد قوات من "طالبان" على الحدود الإيرانية حينها.

تدمير منشآت إيرانية

أما الفيديو الذي ادعى متداولوه أنه لتدمير "طالبان" منشآت إيرانية خلال الاشتباكات الأخيرة، فوجدت "مسبار"  أنه مضلل وقديم ونشرته حسابات ومواقع إخبارية في شباط/فبراير 2021، على أنه لتفجير في ولاية غزنة الأفغانية نفذه مسلحو "طالبان" في نقطة تفتيش للجيش الأفغاني.

أسر جنود من الحرس الثوري

والفيديو الذي ادعى ناشروه أنه يظهر أسر جنود من "طالبان" لجنود تابعين للحرس الثوري، وإخراجهم من ثكناتهم العسكرية في داخل الأراضي الإيرانية، قديم ومضلل ونشرته وسائل إعلامية أفغانية في شباط/فبراير الفائت، وقالت أنه لقوات أفغانية تلقي القبض على جندي إيراني حينها، بعدما أساء التعامل مع سائق شاحنة أفغاني.

جثث جنود من "طالبان"

في السياق، انتشرت في "تويتر"، صورتان ادعى ناشروهما أنهما لجثت جنود من "طالبان" قتلوا خلال الاشتباكات الأخيرة مع قوات الحرس الثوري الإيراني على الحدود بين إيران وأفغانستان.

وأظهر تحقق "مسبار" أن الادعاء مضلل وأن الصورتين قديمتان ونشرتا على مواقع التواصل الاجتماعي في أيار/مايو 2022 ضمن مجموعة صور مرفقة بتعليق "مصير من يهاجم منازل الناس. في الأيام الأخيرة، تم نقل عشرات الجثث من بنجشير وبغلان وتخار إلى جنوب البلاد".

ولم يتسن لـ"مسبار" الوصول إلى حقيقة الصور، إلا أن انتشارها العام 2022، ينفي الادعاء المتداول.

هروب جنود

كما تداولت حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو ادعى ناشروه أنه من الاشتباكات الأخيرة مع إيران وفيه يظهر جنود "طالبان" وهم يهربون من قوات الحرس الثوري الإيراني تاركين خلفهم آلياتهم على الحدود.

وتبين أن الادعاء مضلل وقديم، حيث يعود تاريخ الفيديو الأصلي إلى آب/أغسطس 2021، ويظهر قافلة من الجيش الأفغاني وهي تفر إلى إيران بعد اشتباكات خاضتها مع حركة "طالبان" حينها، مع اقتراب الحركة من السيطرة على العاصمة كابول، وفقاً لوسائل إعلامية تداولت المقطع حينها.

عرض عسكري لـ"طالبان"

والفيديو الذي قال ناشروه أنه يظهر عرضاً عسكرياً لقوات "طالبان"، تبين أنه ليس عقب الاشتباكات مع القوات الإيرانية، بل قديم ومنشور على أنه لعرض عسكري للحركة الجهادية العام 2022. والفيديو الذي ادعى ناشروه أنه لتوجه قوات أفغانية إلى الحدود مع إيران، قديم ويعود إلى مناورات وتدريبات عسكرية في أيار/مايو 2022.

زحف مواطنين باتجاه الحدود

وانتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي أيضاً، مقطع فيديو ادعى متداولوه أنه التقط مؤخراً لزحف الشعب الأفغاني باتجاه الحدود مع إيران، عقب المعارك الأخيرة بين "طالبان" وقوات إيرانية، لكن تحقق "مسبار" وجد أنه مضلل وقديم ويعود لأواخر آذار/مارس 2022.