الذكاء الاصطناعي "يحمي" لاعبي التنس

ووفر منظمو بطولة فرنسا المفتوحة للتنس هذا العام للاعبين برنامج حماية يعمل بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ليقيهم الإساءة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. ويعمل التطبيق على حذف عبارات وإشارات الإساءة لأبطال اللعبة من محتوى منصات التواصل الاجتماعي مثل "فايسبوك" و"إنستغرام" و"تيك توك" و"تويتر".

وقالت ستيفنز، حاملة لقب بطولة الولايات المتحدة المفتوحة للتنس بعد فوزها بالدور الأول في "رولان غاروس": "لقد كانت مشكلة طوال مسيرتي المهنية. لم تتوقف معاناتي من هذه المشكلة أبداً، وإذا كان هناك من تغيير على مستواها، فهو بالتأكيد تغيير إلى الأسوأ"، حسبما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".

وأكملت اللاعبة: "سمعت عن هذه البرمجيات، لكني لم أستخدمها بعد. فلدي الكثير من الكلمات الدلالية المحظورة في إنستغرام وأشياء من هذا القبيل، لكن هذا لا يمنع أي شخص من كتابة علامة النجمة أو كتابتها بطريقة مختلفة، والتي من الواضح أن البرامج لا تستطيع اكتشافها في أغلب الأحيان".

وبطولة فرنسا المفتوحة هي الأولى من البطولات الأربع الكبرى التي تطبق مخططأً مماثلاً، وأكدت المديرة التنفيذية للاتحاد الفرنسي للتنس كارولين فلايسير أن الصحة العقلية للاعبين تُعد من "أولويات رولان غاروس".

وأثبتت ستيفنز أنها واحدة من أخطر اللاعبات غير المصنفات في البطولة بعد فوزها على التشيكية المصنفة رقم 16 وصيفة البطولات الأربع الكبرى مرتين كارولينا بليسكوفا في مواجهة حازت اهتمام كثيرين في الدور الأول.

ولم تحصل ستيفنز على تقييم عالٍ بما فيه الكفاية لتكون بين المصنفين العالميين في لعبة التنس عندما أُجريت القرعة الأسبوع الماضي، لكنها الآن في المركز الثلاثين، وهو المركز الذي يكفي الوصول إليه الحصول على تصنيف.

في سياق منفصل، ألقت الحرب المستمرة في أوكرانيا بظلالها على البطولة، حيث تعرضت اللاعبة الأوكرانية مارتا كوستيوك لانتقادات وصافرات استهجان بعد رفضها مصافحة منافستها البيلاروسية ارينا سابالينكا وهي في طريقها لمغادرة الملعب، بحسب "وكالة الأنباء الألمانية".

وحظيت المباراة بين اللاعبتين باهتمام خاص، كَون كوستيوك واحدة من أكثر المنتقدين للسماح بمشاركة اللاعبين الروس والبيلاروس في "رولان غاروس"، في أعقاب الغزو العسكري الروسي لأوكرانيا والدعم الذي تقدمه بيلاروسيا لروسيا في حربها.

وكانت سابالينكا، التي فازت باللقاء، تعلم بأن كوستيوك لن تصافحها في نهاية المباراة، وقالت اللاعبة بعد المباراة: "إذا كانت تكرهني ليس هناك مشكلة، لا يمكنني أن أفعل أي شيء بشأن ذلك".

من جهتها، قالت لاعبة التنس الأوكرانية إلينا سفيتولينا أنها سمعت "كثيراً من الألفاظ النابية" التي تستخدم أثناء الحديث عن الغزو الروسي لأوكرانيا في ملاعب التنس.

وفازت سفيتولينا، المصنفة الثالثة عالميا سابقاً والتي تشارك في أول بطولة كبرى لها منذ أن بدأت روسيا غزوها لأوكرانيا العام الماضي على الإيطالية المصنفة 26 عالميا مارتينا تريفيسان التي تعود إلى البطولات الأربع الكبرى في رولان غاروس هذا العام.

ويستمر لاعبو التنس من روسيا وبيلاروسيا في المنافسة في إطار جولات مسابقات اتحاد لاعبي التنس المحترفين واتحاد لاعبات التنس المحترفات كلاعبين محايدين، من دون علم، منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022.

وحثت سفيتولينا الناس على "التركيز على مساعدة الأوكرانيين" في مؤتمر صحافي بباريس. وقالت: "نتشتت بعيداً عن الموضوع الرئيسي، وهو أن الناس الآن في هذا الوقت يحتاجون إلى المساعدة كما لم يحدث من قبل". وأضافت بينما بدا عليها الاستياء إلى حدٍ كبير: "الهم الرئيسي هو مساعدة الأطفال والنساء اللواتي فقدن أزواجهن بسبب قتالهم من أجل أوكرانيا.الأطفال، إنهم يفقدون آباءهم، يفقدون أجزاء من أجسادهم".

وأكملت: "ننصرف عن القضية الرئيسية ونتحدث، ونتحدث، ونتحدث عن لا شيء. كلمات فارغة، فارغة تماما. وهذا لا يساعد في أي شيء". ورداً على سؤالها عما إذا كانت تعتزم التبرع بجائزتها المالية من رولان غاروس، قالت سفيتولينا: "سوف أدرس كل الاحتمالات القائمة واحتياجات المدن".

وقالت: "على سبيل المثال، في أوديسا مسقط رأسي، أو في خاركيف أو كييف، سنرى ما هي الاحتياجات الملحة، وسأتبرع بهذا المال هناك".