كشف الناشط المصري المعارض والمدافع عن حقوق الإنسان، عبد الرحمن طارق المعروف بـ"موكا"، محضر التحقيق معه لدى شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي في بيروت، الأربعاء الماضي، قائلاً إن الأسئلة ركزت على التهم الموجهة اليه في مصر والمتصلة بالإرهاب، كما استقصت عما إذا كان على علاقة بإسرائيليين وما إذا كان تدرب على السلاح، وعن زيارته إلى غزة.
وكان "موكا" أوقف، الأربعاء الماضي، لدى شعبة المعلومات في قوى الامن، لساعتين، حيث خضع للتحقيق، قبل أن يُفرج عنه.
وقال "موكا" إن الأمنيين اللبنانيين "كانوا محترمين ولم يصدر عنهم أي فعل فيه إهانة"، مشيراً الى انه في لحظة استدعائه في منزله "جمعتُ ثيابي وكان يدور في خيالي أنني سأُرحّل الى مصر وأدخل السجن مرة أخرى بعد سنوات قضيتها في السجن هناك" في اشارة الى سبع سنوات قضاها في السجن.
واضاف في
منشور له في "فايسبوك": "ذهبت معهم الى مقر شعبة المعلومات، وتركتني القوة التي أوقفتني لضابط مسؤول"، مشيراً الى ان الضابط "كان محترماً وعاملني باحترام"، وسأله عن أسباب ضخامة المعلومات عنه، بينما هو صغير في السن، وأطلعه على أمر قضائي بالتحقيق معه، نافياً أن تكون هناك نية بالترحيل، وأن اسباب التحقيق تعود لمعرفة من موجود على الأراضي اللبنانية.
وسأله عن اسباب تركيز الحكومة المصرية معاه، فكان الجواب بسبب نشاطه الحقوقي بالدفاع عن حقوق الانسان، وسأله عن اسباب ذهابه الى غزة في وقت سابق، وكانت الاجابة بسبب المشاركة في قوافل انسانية لدعم كسر الحصار عليهم من الاحتلال الاسرائيلي.
ونفى "موكا" تلقيه أي تدريبات عسكرية، كما نفى لقاءه بأي جهات متصلة بمخابرات. ولدى سؤاله عما إذا تعرف على إسرائيليين من قبل، أو أنه يمتلك تواصلاً مع أي منظمة إسرائيلية، شتم "موكا" اسرائيل، كما سمّى المؤسسات الحقوقية التي تساعده. ونفى ارتكاب أي اعمال إرهابية في مصر، معيداً اتهامه بالانضمام لجماعة إرهابية الى أن "مصر بأكملها متهمة بالانضمام لجماعات إرهابية".
وتوجه "موكا" إلى الأطراف المشاركة في الحوار الوطني في مصر، عما إذا كانوا موافقين على سلوك الأجهزة الأمنية، وعما اذا كانوا شركاء في ذلك. ودعاهم للمطالبة بظهور معاذ الشرقاوي وتوقيف الانتهاكات التي تحدث كل يوم، وتقدم بالشكر لكل من ضغط لخروجه من التوقيف في لبنان.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها