واصل النظام الإيراني تصعيده ضد الناشطين الإيرانيين المقيمين في الخارج من خلال اعتقال ذويهم في إيران. وأعلنت محررة القسم الفارسي في موقع "إيران واير" شيما شهرابي، أن السلطات الإيرانية اعتقلت شقيقها سجاد منذ 3 أسابيع.
وأفادت شيما بأنه تم القبض على سجاد قبل 3 أسابيع، لكن اتصالاته مع العائلة انقطعت منذ أسبوع، وأن القبض على أخيها جاء بسبب "أنشطتها الإعلامية والحقوقية في الخارج"، موضحة أن شقيقها الذي كان في الحبس الانفرادي، نقل إلى زنازين تتسع لبضعة أشخاص بعد إضرابه عن الطعام، لكن أسرته قلقة بشأن حالته الجسدية.
وغردت الصحافية عبر حسابها في "تويتر"، الأربعاء، بأن السلطات الإيرانية اعتقلت شقيقها، وهو مذيع ومدبلج إذاعي، بسبب أنشطتها التي "تتعلق جميعها بالصحافة وحقوق الإنسان"، حسبما نقلت
وسائل اعلام إيرانية معارضة.
وفي وقت سابق، حذرت منظمة "مراسلون بلا حدود" من احتجاز رهائن لعائلات الصحافيين المعارضين للنظام والمقيمين بالخارج، من قبل النظام الإيراني. وأكدت المنظمة أن عدداً من عائلات سجناء الرأي والصحافيين يتعرضون لضغوط من السلطات الأمنية القضائية الإيرانية، حيث تم احتجاز بعض أفراد عائلاتهم لإبلاغهم عن حالة أحد السجناء.
وفي أيلول/سبتمبر 2019 على سبيل المثال، ذكرت الصحافية والناشطة مسيح علي نجاد أن النظام الإيراني أخذ شقيقها علي علي نجاد كرهينة بهدف "إجبارها على التزام الصمت". كما اعتقلت طهران فرنجيس مظلوم، والدة المعارض سهيل عربي، وشهرزاد جعفري أخت المعارضة نوشين جعفري.
وأشارت "مراسلون بلا حدود" في تقريرها السنوي الصادر مطلع أيار/مايو الجاري إلى قمع واحتجاز الصحافيين في إيران وتهديد ومضايقة الصحافيين الإيرانيين في الخارج، وكتبت: "الصحافيون الإيرانيون الذين يعيشون في الخارج أيضاً هم ضحايا لضغوط النظام التي تتراوح من مضايقات عبر الإنترنت إلى تهديدات بالقتل".
وبحسب المنظمة التي تتخذ من باريس مقراً لها، تستخدم طهران أيضا اتهامات مثل "التجسس" و"التعاون مع الدول المعادية" لاعتقال وإدانة الصحافيين، خصوصاً أولئك الذين يتعاونون مع وسائل الإعلام الأميركية. ووصفت وضع حرية الإعلام في إيران بأنه "مقلق للغاية"، حيث تحتل البلاد المرتبة 177 بين 180 دولة من حيث حرية الإعلام فيما تعتبر "واحدة من أكبر السجون للصحافيين في العالم".
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها