ما كادت تنتشر الصور، صباح الجمعة، عن كتابة شعارات الدولة الإسلامية "داعش" على جدران بلدية ومدرسة بلدة الطيبة جنوبي لبنان، حتى انهالت الاتهامات عل اللاجئين والمقيمين السوريين، وحذر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي من وجود خلايا لـ"داعش" بين السوريين على الأراضي اللبنانية، ما أجج مشاعر العداء تجاههم.
مغردون لبنانيون اعتبروا أن كتابة هذه العبارات في هذا التوقيت بالذات ليس صدفة، واعتبر هؤلاء أن المسؤول هي جهات تسعى لتضييق الخناق أكثر على السوريين والضغط على الجهات الأمنية بغية ترحيلهم من لبنان، وهي موجة ما زالت تتسع يوماً بعد يوم، وتتكاثر الدعوات لترحيل اللاجئين قسرياً نحو مناطق تابعة للنظام السوري، يعتبرها أصحاب هذه الدعوات آمنة.
في وقت لاحق، ألقت القوى الأمنية القبض على لبنانيَين اثنين، قاما بكتابة الشعارات على جدران البلدية، والهدف تأجيج مشاعر الكراهية تجاه السوريين.
ترافقت الكتابات مع قيام قوة تابعة لأمن الدولة بمداهمة عدد من أماكن سكن السوريين في بلدة عربصاليم جنوبي لبنان، بعد ورود معلومات عن تحركات مشبوهة لعدد منهم، وانتشرت أخبار في مواقع التواصل تفيد بوجود سوريون ينتمون لتنظيم "داعش" يقومون بإعداد العبوات الناسفة في محيط النبطية.
مؤخراً، بات موضوع اللاجئين السوريين يحتل الأولوية بين الأخبار اللبنانية، وبات ترحيل السوريين إلى بلادهم مطلباً عاماً لدى فئات لبنانية كثيرة، وتأخذ المطالب هذه المرة أبعاداً أمنية. وبالتوازي، أطلق ناشطون سوريون حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان "أنقذوا السوريين في لبنان" داعين من خلالها إلى وقف عمليات الترحيل "غير القانونية" للاجئين السوريين.
وانتشر وسم #انقذوا_السوريين_في_لبنان في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أن "ترحيل السوريين يعني الإعدام لهم".
حجم الخط
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها