"وول ستريت جورنال" تدعو لطرد السفير الروسي من واشنطن

وقال بايدن للصحافيين في البيت الأبيض عندما سئل عن رسالته إلى روسيا بشأن اعتقال غيرشكوفيتش: "دعوه يذهب"، حسبما نقلت وكالة "أسوشييتد برس"، علماً أن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي اتهم غيرشكوفيتش، الذي يحمل الجنسية الأميركية، بمحاولة الحصول على معلومات سرية. وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اعتقال صحافي أميركي بتهمة التجسس منذ الحرب الباردة.

وذكرت إدارة بايدن أنها تعمل على ضمان الوصول القنصلي إلى غيرشكوفيتش. وعندما سئل بايدن عما إذا كان سيطرد دبلوماسيين أو صحافيين روس في الولايات المتحدة رداً على هذا، أجاب بايدن قائلاً: "هذه ليست الخطة الآن".

من جهتها، وصفت كارين جان بيير، السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض، استهداف الرعايا الأميركيين في روسيا بأنه "غير مقبول"، وأضافت أن الإدارة الأميركية تدين اعتقال غيرشكوفيتش "بأشد العبارات"، كما حذرت إدارة بايدن المواطنين الأميركيين من السفر إلى روسيا، وأوصت الأميركيين الموجودين هناك حالياً بالعودة على الفور.

وزعم الكرملين من جهته، أن جميع الصحافيين الأجانب المعتمدين يمكنهم مواصلة العمل في روسيا، مضيفاً أن غيرشكوفيتش كان يقوم بأعمال تجسس "تحت غطاء" الصحافة، علماً أن تقريره الصحافي الأخير في "وول ستريت جورنال" هذا الأسبوع تناول تدهور الاقتصاد الروسي، وكيف كان على الكرملين التعامل مع "النفقات العسكرية المتضخمة"، مع الحفاظ على الإنفاق الاجتماعي.

ودعت "وول ستريت جورنال" في افتتاحيتها إلى طرد السفير الروسي لدى الولايات المتحدة والصحافيين الروس العاملين هناك، رداً على اعتقال مراسلها. وأضافت أن "توقيت الاعتقال يبدو وكأنه استفزاز محسوب، لإحراج الولايات المتحدة وترهيب الصحافة الأجنبية التي مازالت تعمل في روسيا".

وتحدث الصحافي الروسي الحائز "جائزة نوبل" دميتري موراتوف، عن قضية إيفان غيرشكوفيتش، معتبراً أنها جزء من توجه أكبر لجعل الصحافة "مهنة خطيرة" في روسيا. وأمل موراتوف أن تنجح الجهود الدبلوماسية في الإفراج بسرعة عن غيرشكوفيتش، بحسب وكالة "رويترز".