إيطاليا تحجب "تشات جي.بي.تي": مخاوف على الأطفال والبيانات

ووصفت الهيئة ذلك في بيان نقلته وكالة "أسوشييتد برس" بأنه إجراء إداري "حتى يحترم تشات جي بي تي الخصوصية". ويتضمن الإجراء منع مؤقت للشركة من الحصول على بيانات المستخدمين الإيطاليين. ولم ترد شركة "أوبن إيه آي" ومقرها في الولايات المتحدة، التي طورت البرنامج على طلب التعقيب.

وذكرت الهيئة الإيطالية أنه يتعين على "أوبن إيه آي" أن ترد عليها خلال 20 يوماً بالإجراءات التي اتخذتها لضمان حماية خصوصية بيانات المستخدمين وإلا ستواجه غرامة تصل إلى 20 مليون يورو أو نحو 4 بالمئة من عائداتها السنوية عالمياً.

كذلك أخذت الهيئة الإيطالية على روبوت المحادثة المخصص مبدئياً لمن تزيد أعمارهم عن 13 عاماً "عدم وجود أي أداة للتحقق من عمر المستخدمين، ما يعرض القاصرين إلى إجابات قد لا تكون ملائمة على الإطلاق لمستوى نموهم".

وأبهرت المنصة التي أُطلقت في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، المستخدمين بقدرتها على الإجابة بوضوح ودقة على أسئلة صعبة، خصوصاً كتابة أغان أو شيفرات برمجية، وحتى النجاح في امتحانات، كما يمكن أيضاً استخدام "تشات جي بي تي" لكتابة رموز معلوماتية من دون الحاجة إلى امتلاك معرفة تقنية، بحسب وكالة "فرانس برس".

ويأتي هذا الإعلان بعد أيام من تحذير وكالة الشرطة الأوروبية "يوروبول" من خطر أن يستغلّ مجرمون منصة "تشات جي بي تي" للذكاء الاصطناعي لممارسة عمليات احتيال أو ارتكاب جرائم سيبرانية. ومن التصيد الإلكتروني إلى التضليل مروراً بالبرمجيات الخبيثة، قد يسارع أشخاص سيّئو النوايا لاستغلال القدرات السريعة التطور لروبوتات الدردشة.

ووقع رجل الأعمال إيلون ماسك ومئات الخبراء العالميين، الأسبوع الماضي، عريضة دعوا فيها إلى وقف لستة أشهر، تطوير برامج للذكاء الاصطناعي أقوى من "تشات جي بي تي 4"، الذي أطلقته شركة "أوبن إيه آي" في منتصف آذار/مارس الماضي، مشيرين إلى ما تحمله هذه البرامج من "مخاطر كبيرة على البشرية"، حسب وصفهم، في خطوة قد تعكس مدى حدة المنافسة بين شركات التكنولوجيا الكبرى ضمن سياق تطوير الذكاء الصناعي.