الثلاثاء 2023/03/07

آخر تحديث: 20:53 (بيروت)

عونيون يهاجمون نصر الله.. رغم إطرائه على باسيل

الثلاثاء 2023/03/07
عونيون يهاجمون نصر الله.. رغم إطرائه على باسيل
increase حجم الخط decrease
لم ينجح تعميم "التيار الوطني الحر" على مناصريه، ليل الإثنين، بكبح حملة منظمة تستهدف أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، على خلفية دعمه لترشيح رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية. مقاطع فيديو مزيفة، وتسعير في الخطاب، زاد الاحتقان بين الطرفين، وحمل مؤشرات على طبيعة العلاقة في الآونة الاخيرة التي تقوم على معادلة: إما ترشيح باسيل، وإما نهاية التفاهم. 


يدرك "التيار الوطني الحر" حجم السخط على نصر الله في صفوف مناصريه، ما دفعه لاطلاق تعميم نُشر في وسائل الاعلام كما في مواقع التواصل، بعد إدلاء نصر الله بخطابه، يطلب منهم التزام الضوابط وتجاهل التداول بقصة التفاهم، وحصر النقاش في دعوة باسيل للحوار تحت سقف الأولويات الرئاسية التي أعلن عنها. 

غير أن هذه الدعوة، لم تلقَ التجاوب المطلوب، حيث ذهب بعض جمهور التيار لانتقاد نصر الله، ورفع مفرداته الى مستويات لم تكن مألوفة طوال 17 عاماً من عمر التفاهم، الى جانب الهجوم على فرنجية، وعلى رئيس مجلس النواب نبيه بري، على خلفية هذا الترشيح. 


ولم يردّ جمهور الحزب على جمهور باسيل، فيما ذهب آخرون الى اعتبار ما يقوم به مناصرو التيار "مسيئاً"، واكتفى أحدهم بالقول: "يا عيب الشوم".
 

والحال إن الحملة، لم تُراعِ التهدئة التي حاولها نصر الله، من خلال وصف باسيل بـ"الاخ" و"الصديق"، ومحاولة إيضاح أسباب الإعلان عن دعم فرنجية، وليس أقلها قول باسيل إنه غير مرشح، ولا حظوظ له، والتوضيح الآخر بأنه لن يتخلى عن ترشيح فرنجية بعد الالتزام به، فيما التفاهم بينهما لا يعني التوافق في الترشيحات للانتخابات الرئاسية أو تسمية رؤساء الحكومات أو الاقتراع لرئيس في المجلس النيابي. 


تخفي الحملة وخطاب نصر الله، شيئاً شخصياً في رفض باسيل دعم فرنجية، وهو أن الطرفين يتنتميان الى منطقة جغرافية واحدة، ومن شأن وصول أحدهما الى الرئاسة أن يعزز حضور جمهور ومناصريه في المنطقة، بالنظر الى طبيعة النظام اللبناني القائم على الخدمات، والمحاصصة بين من هم في مواقع السلطة، ما يعني حكماً تعزيزاً للقاعدة الشعبية لفرنجية التي ستؤثر في وقت لاحق في حجم الناخبين للوائح باسيل. 

فتحت المعركة الانتخابية على مصراعيها، وباتت أكثر وضوحاً، وهي غير موجهة لباسيل، بقدر ما هي موجهة لخصوم الحزب. إذ يسعى "الثنائي" من التسمية الى فرض معادلة، إما انتخاب فرنجية، واما الاتفاق على رئيس يعيد تنظيم الحكم في البلاد، ولا تترتب على اختياره أي مسؤولية على الثنائي في حال عدم وصول مساعدات الى لبنان، حيث سيتم تقاسم المسؤولية بالتساوي بين الجميع، بما يلغي معارضة الأحزاب الكبرى، كما يخفف الضغط الشعبي عن حزب الله.  
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها