الأربعاء 2023/02/01

آخر تحديث: 19:38 (بيروت)

السجن لصحافية قابلت والد مهسا أميني

الأربعاء 2023/02/01
السجن لصحافية قابلت والد مهسا أميني
الصحافية الإيرانية نزيلا مروفيان
increase حجم الخط decrease
أعلنت الصحافية الإيرانية، نزيلا مروفيان، صدور حُكم عليها من دون جلسة استماع، بعدما أوقفت على خلفية إجرائها مقابلة مع والد الشابة مهسا أميني التي أشعلت وفاتها احتجاجات قوية منذ أيلول/سبتمبر الماضي.

ومروفيان هي صحافية مقيمة في طهران، وتتحدر مثل أميني من مدينة سقز في محافظة كردستان، وتم اعتقالها أواخر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي وأودعت في سجن "أيفين" سيء السمعة بالعاصمة طهران، حسبما أفادت  منظمة "هينغاو" الحقوقية ومقرها النرويج.

وقالت مروفيان عبر "تويتر": "بناء على قرار الفرع 26 للمحكمة الثورية برئاسة القاضي أفشاري، حُكم عليّ بالسجن لمدة عامين وغرامة والمنع لمدة 5 سنوات من مغادرة البلاد". وأضافت أن "عقوبة السجن لمدة عامين صدرت مع وقف التنفيذ لمدة 5 سنوات". وتابعت أن "هذا الحكم صدر من دون جلسة استماع ومرافعة الدفاع"، مضيفة أنها اتُهمت بـ"الدعاية ضد النظام ونشر أخبار كاذبة".

وكانت مروفيان التي تعمل في موقع "رويداد 24" الإخباري، نشرت مقابلة مع أمجد والد أميني على موقع "مستقل أونلاين" بتاريخ 19 تشرين الأول/أكتوبر الماضي. وتقول عائلة أميني أنها تعرضت لضربة قاتلة أثناء توقيفها من قبل شرطة الأخلاق. وتشكك السلطات الإيرانية في ذلك، لكن الغضب من وفاتها أشعل موجة الاحتجاج.

وتم توقيف أميني على يد شرطة الأخلاق بتهمة ارتداء الحجاب بشكل فضفاض للغاية ما يخالف قواعد اللباس الصارمة في البلاد منذ الثورة الإسلامية العام 1979. وتقول السلطات أن مئات الأشخاص، بينهم أفراد من قوات الأمن، قتلوا، في حين أوقف آلاف خلال ما تصفه بـ"أعمال شغب" حرّض عليها "أعداء" طهران، فيما تقدّر منظمات حقوقية مسنقلو أن نحو 80 صحافياً أوقفوا منذ اندلاع الاضطرابات.

في سياق متصل، حذرت منظمة العفو الدولية "أمنستي" من أن العديد من الشبان الإيرانيين، ومنهم مراهقون، محتجزون جراء مشاركتهم في احتجاجات مناهضة للحكومة، معرضون لخطر الإعدام، وتم تعذيبهم.

وحثت المنظمة في بيان نقلته "وكالة الأنباء الألمانية" إيران على أن تسقط على الفور أحكام الإعدام على ثلاثة متظاهرين متهمين بجريمتين على الأقل من الجرائم التي يعاقب عليها القانون بالإعدام، بعد جلسات محاكمة استغرقت أقل من ساعة.

ونقلت "أمنستي" عن مصادر مطلعة أن الرجال الثلاثة تعرضوا "للجلد، والصعق، والتعليق من أرجلهم، وتهديدات بالقتل" من جانب قوات الحرس الثوري لاستخلاص اعترافات منهم. وأضافت أن أحد الرجال تعرض للاغتصاب، وعُذّب آخر جنسياً أثناء الاحتجاز.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها