دعا الممثل المصري أحمد العوضي إلى ضرب الأطفال كأسلوب للتربية من أجل خلق "رجال حقيقيين"، خلال مقابلة تلفزيونية.
وقالت وسائل إعلام مصرية، أن العوضي ظهر في برنامج "حبر سري" مع الإعلامية أسما إبراهيم في قناة "القاهرة والناس"، سخر خلاله من "التربية الإيجابية" وأصر على موضوع ضرب الأطفال "حتى لو الناس قالت عليا متخلف".
وفيما تجاوز العالم المتحضر النقاش حول مسألة الضرب، فإن العالم العربي يشهد باستمرار مثل هذه النوعية من النقاشات التي يجب أن تكون بديهية، وفي مواقع التواصل لم تثر تصريحات العوضي استنكاراً شاملاً، بل أثارت "الجدل" بين مؤيد ومعارض!
والحديث لا يشمل حتى العنف النفسي الممارس من الأهل على الأطفال مثلاً، بما يشمل الصراخ والتعنيف وغيرها، بل الضرب الفعلي والعقاب الجسدي! وهي انتهاكات مروعة في القوانين المحلية وفي اتفاقية حقوق الطفل الخاصة بمنظمة "يونيسف" الأممية.
وبحسب المدرسة في جامعة "أوكسفورد" لوسي كلوفر في تصريحات لموقع "يونيسف" الإلكتروني "ليس هناك أطفال سيئون، بل هناك سلوكيات سيئة فقط، مضيفة في حديثها عن أهمية "التأديب الإيجابي": "لا يحبذ الوالدان ضرب أطفالهما أو الصراخ في وجههم، لكننا نفعل ذلك حين نشعر بالإجهاد ولا نرى أمامنا أي وسيلة أخرى. لكن البرهان ساطع: الصراخ والضرب بكل بساطة غير مجديَين وقد يتسببان بأذى أكبر على المدى الطويل. وقد يؤثر الصراخ والضرب سلباً في حياة الطفل كلها حتى. كما قد يؤدي الجو النفسي السام الذي يخلفه هذا الأسلوب إلى مجموعة من النتائج السلبية كارتفاع خطر ترك المدرسة، والاكتئاب، وتعاطي المخدرات، والانتحار، وأمراض القلب".
والحال أن العنف المنزلي، تجاه الأطفال والنساء، هو نوع من مفزرات الذكورة السامة، وهي بالتحديد ما يعنيه العوضي في حديثه عن "الرجولة الحقيقية"، علماً أن العوضي (37 عاماً) ملاكم سابق توجه للتمثيل وشارك في عشرات المسلسلات المصرية من بينها "السبع وصايا" و"الاختيار".
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها