طلب الممثل اللبناني، رودني حداد، من مقاتلي "حزب الله" مناداة العذراء مريم، لحظة اطلاق الصواريخ، ليشعر بأنه مُشارك في الأعمال العسكرية الداعمة لغزة، وذلك بعدما دأب مقاتلو الحزب مناداة شخصيات دينية اسلامية، وتحديداً شيعية، لحظة اطلاق الصواريخ.
وجاء الطلب خلال لقاء لحداد في قناة "المنار"، قائلاً إنه يطلب هذا الطلب ليشعر أنه مشارك بالرد عن أطفال غزة المسيحيين الذين لم ينتبه لهم أي أحد، وأطفال غزة مهما كان دينهم.
ولبى مقاتلو الحزب هذا الطلب، حيث تداول مقربون من "حزب الله" مقطع فيديو لمقاتلين يطلقون الصواريخ على موقع الراهب على الحدود الجنوبية، بعد مناجاة العذراء بالقول: "بنداء يا بتول الطهر.. يا مريم المقدسة".
وعادة ما تظهر مقاطع الفيديو التي يصورها الاعلام الحربي في الحزب، مقاتلين يطلقون الصواريخ بعد ترداد عبارة: "بنداء يا صاحب الزمان"، و"بنداء يا محمد"، و"بنداء يا حسين"... ويبدو أن هذه الصيغة المحصورة في الأدبيات الدينية الاسلامية، أثارت امتعاضاً مسيحياً من القوى السياسية المؤيدة للمقاومة، وهو ما دفع رودني حداد للمطالبة بهذا الطلب. وقال بعد تداول فيديو اطلاق الصاروخ: "لن يُصلب المسيح مرتين في أرضه"، كما شكر مقاتلاً لم يعرفه.
كما احتفت بالنداء المريمي المرافق لإطلاق الصواريخ، عضو المكتب السياسي في تيار "المرده"، ڤيرا يمّين.
ومن المعروف ان الممثل حداد، من مناصري "التيار الوطني الحر".. لكن معارضين للحزب، قالوا إن رودني لا يمكن أن يكون ناطقاً باسم التيار السياسي الذي ينتمي اليه، لأن القاعدة الشعبية للتيار في مكان آخر.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها