"أطفال جيل النصر" هي أغنية انتشرت في مواقع التواصل باللغة العبرية، تظهر فيها مجموعة من الأطفال الإسرائيليين يحثون جنود بلادهم على إبادة كل شيء في قطاع غزة.
وبثت هيئة الإذاعة الإسرائيلية الرسمية "كان" الأغنية تحت عنوان "سنبيد الجميع في غزة"، لكنها اضطرت لاحقاً إلى حذف الكليب بعدما أثارت ردود أفعال غاضبة، حسبما أشارت تقارير ذات صلة، حيث تعبر كلمات الأغنية عن دعم كامل للجيش الإسرائيلي في حربه على القطاع، والتي أدت إلى مقتل أكثر من 12 ألف مدني.
والأغنية التي وصفتها وسائل إعلام إسرائيلية بأنها "أغنية الصداقة" تشكل في الواقع استغلالاً للأطفال لأغراض سياسية، ما يخالف اتفاقية حقوق الطفل التي وقعت عليها إسرائيل، وذلك ليس غريباً بالنسبة إلى دولة قتلت نحو 5 آلاف طفل بحسب إحصائيات فلسطينية، منذ تجدد الحرب بين تل أبيب وحركة "حماس" في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وقالت هيئة الإذاعة الإسرائيلية الرسمية "كان"، أن كلمات الأغنية "تعبر عن أبناء الجيل المنتصر، وأنه في غضون عام لن يتبقى شيء هناك" في إشارة لإبادة كل شيء في غزة، "وسيعود هؤلاء الأطفال إلى منازلهم وسيشاهد العالم كيف نقضي على عدونا"، أي الفلسطينيين.
والأغنية هي نسخة معدلة عن أغنية "الشرور" للمغني الإسرائيلي الراحل حاييم غوري. ويؤديها أطفال تتراوح أعمارهم بين 6 و12 عاماً، تم إجلاؤهم جميعاً من منازلهم في مستوطنات غلاف قطاع غزة قبل نحو 45 يوماً، علماً أنه تمت معالجة الأغنية وإنتاجها من طرف مجموعة "روزنباوم" للاتصالات، وكتب كلماتها عوفر روزنباوم وشولاميت ستوليرو.
وقال روزنباوم في تصريحات صحافية أن "أطفال الكليب هم جيل النصر، هؤلاء الأطفال يقفون أقوياء، فخورين، ويحبون وطنهم، وليس لديهم سوى طلب واحد، لن يتكرر مرة أخرى: دولة إسرائيل مَدينة لهم ولأُسرهم ولجميع المواطنين بالأمن، ولن نحقق هذا الأمن إلا من خلال تحقيق نصر كامل في غزة من دون أي تنازلات"، حسب تعبيره.
وجاء في كلمات الأغنية: "ليل الخريف يهطل على ساحل غزة. الطائرات تقصف دماراً دماراً. هنا الجيش الإسرائيلي يعبر الخط. للقضاء على حاملي الصليب المعقوف. عام آخر لن يكون هناك شيء. وسنعود بالسلامة إلى وطننا. خلال عام، سنقضي عليهم جميعاً. ثم نعود لحراثة حقولنا. وسنتذكر جميعاً. جمال الكريستال ونقاءه. لأن مثل هذا الشر. لن يدع قلوبنا تنسى. حباً مقدساً بالدم. سيعود ليزهر بيننا. والآن انتهت الكلمات. وتبقى روحنا تصرخ. لأن روحنا ليست وطناً فقط. لأن روحنا اليوم أيضاً تقاتل. مع أمة واحدة، مع الخلود إلى الأبد. لن نتوقف ونحمي بيوتنا. لن نسكت وسنفعل لن ترى أبداً. كيف يتم تدمير أعدائنا اليوم. وسنتذكر جميعاً. جمال الكريستال ونقاءه".
وكانت ردود الأفعال، غاضبة، بين الجمهور العالمي في مواقع التواصل. حيث تساءل الصحافي الأميركي دان كوهين عبر حسابه في منصة "إكس"، عن سبب تلقين الكراهية للأطفال. في حين علق المحلل الجيوسياسي الأميركي باتريك هيننغسن قائلاً: "يحتاج الأميركيون إلى فهم أن الصهيونية هي أيديولوجية عنصرية وإبادة جماعية، تماماً مثل أي حركة أو طائفة أخرى للتفوق العرقي".
Israeli children sing, "We will annihilate everyone" in Gaza.
This video was uploaded and deleted by state broadcaster @kann_news.
Americans need to understand that Zionism is a racist and genocidal ideology, just like any other ethno supremacy movement or cult… https://t.co/ZYjf5oSsU0
Children being instructed in the ways of war, taught to prioritize destruction, killings, and educated to endorse warfare and genocide! https://t.co/H2GpD5xuQX
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها