نظم جنود روس بالتعاون مع منظمة "دار روسيا في الشام"، فعالية في محافظة السويداء للتعريف بالجامعات والمراكز التعليمية والمنح الدراسية في روسيا، في وقت مازالت فيه المحافظة تشهد مظاهرات ضد النظام السوري للشهر الثالث على التوالي.
وفيما يتم التعتيم على المظاهرات من قبل الإعلام الرسمي والإعلام الحليف عموماً، مع وصف المحتجين بالخونة في مواقع التواصل، تم الاحتفاء في الإعلام الروسي والسوري بالفعالية.
وبثت شبكة "روسيا اليوم"
تقريراً مصوراً قالت فيه أن الجنود ألقوا محاضرة أمام التلاميذ في مدرسة "باسل الأسد" في السويداء، تضمنت مقاطع فيديو تعريفية بأعرق المعاهد والجامعات والمراكز التعليمية وأهم الاختصاصات الدراسية فيها.
وهذه ليست المرة الأولى التي يؤدي فيها الجنود الروس الذين قاتلوا إلى جانب نظام الأسد منذ العام 2015، هذا الدور.
ففي العام 2020 على سبيل المثال، أعطى جنود روس درساً في اللغة الروسية لنحو 40 تلميذاً سورياً بمدرسة في مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا، وأنشدوا جميعاً أغنية "كاتيوشا" الحربية الشهيرة.
وفي العام 2021 قالت وزارة التربية السورية أن أكثر من 31 ألف تلميذ سوري يدرسون اللغة الروسية، فيما لا تتوفر أرقام أو إحصائيات بعد ذلك التاريخ، علماً أن وزارة التربية أضافت الروسية كلغة أجنبية اختيارية في المدارس بعد الإنجليزية أو الفرنسية العام 2014، قبيل التدخل العسكري الروسي المباشر في البلاد العام 2015.
كما افتتحت وزارة التعليم العالي السورية، في تشرين الثاني/نوفمبر 2014، قسماً للغة الروسية وآدابها، ضمن كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة دمشق. لكنها قامت بتوسيع القسم قبل أشهر ليصبح أكبر الأقسام ضمن الكلية التي تضم 16 قسماً مختلفاً.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها