الخميس 2023/11/16

آخر تحديث: 21:19 (بيروت)

الحرب في عيون المراسلين.. تحية للناجين من الاستهداف الاسرائيلي

الخميس 2023/11/16
الحرب في عيون المراسلين.. تحية للناجين من الاستهداف الاسرائيلي
ايلي برخيا: يصنف هذا الانتهاك على أنه من جرائم الحرب (مصطفى جمال الدين)
increase حجم الخط decrease
مرّ أكثر من شهر على استهداف الجيش الإسرائيلي للطواقم الإعلامية في علما الشعب جنوبي لبنان، حيث استشهد مصور "رويترز" الزميل عصام عبد الله. وفي المناسبة، نظمت وزارة الإعلام ونقابة المصورين الصحافيين، الخميس، جلسة حوارية تحت عنوان "الحرب في عيون المراسلين"، في بيت بيروت السوديكو. 

شارك في الجلسة كل من نقيب المصورين الصحافيين علي علوش، وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد مكاري، ومجموعة من الصحافيين والإعلاميين ومن ضمنهم أولئك الذين تعرضوا لاستهداف مباشر من العدو الإسرائيلي في تشرين الأول الفائت، خلال تغطيتهم الإعلامية للأحداث الأمنية في جنوب لبنان. ومن ضمنهم: كارمن جوخدار، إيلي براخيا.. إضافة إلى مجموعة من القانونيين والحقوقيين. 

انتهاك واضح
أعاد المصور إيلي برخيا إحياء حادثته التي لم ينسها بعد، حيث أنه ما زال يتلقى علاجه الطبي منذ أكثر من 4 أسابيع، مؤكداً أنه لم ينسَ زميله عصام عبد الله، يتذكره بشكل يومي. واعتبر أن مهنة الصحافة مقدسة، والقوانين الدولية تؤكد ذلك، فممنوع التعرض للصحافيين خلال ممارسة عملهم، ويصنف هذا الانتهاك على أنه من جرائم الحرب. 

وشرح برخيا أن الطواقم الإعلامية إلتزمت بالإرشادات وتقيدت بها ولم تتواجد في أي أماكن حساسة، إلا أنهم استُهدفوا بطريقة مقصودة، مضيفاً أن التحقيقات يجب أن تُدعم بتقارير تقنية من الجيش اللبناني الذي لم يُفرِج عن هذه التقارير حتى الآن. وفي ما يخص إصابته، أوضح أن مسار العلاج سيكون طويلاً وبحاجة إلى متابعة بشكل دائم إثر تعرضه لإصابة بالغة في الكتف. 

العودة إلى العمل
من جهتها، كررت كارمن أنها لن تتراجع عن متابعة عملها، وستعود إلى مزاولة مهنتها فور الانتهاء من مرحلة علاجها، لافتةً إلى أنها تعرضت لاستهداف إسرائيلي في 9 تشرين الأول الفائت في جنوب لبنان، ولاستهداف آخر في 13 تشرين الأول الفائت، كما طالبت الدولة اللبنانية ووزارة الإعلام تحديداً بإنشاء خلية مخصصة للصحافيين للإبلاغ عن تعرضهم لأي استهداف إسرائيلي، إلى جانب ضرورة متابعة قانونية وقضائية مستمرة لتحقيق العدالة لعصام عبدلله وباقي الزملاء. 

وفي حديث الصحافي أسعد بشارة من "إعلاميون من أجل الحرية"، طالب وزير الإعلام بمساعدة ومتابعة جميع الطواقم الإعلامية خلال تغطيتها الإعلامية في المناطق الجنوبية، وبمساندتهم الدائمة ومساعدتهم خصوصاً في حال تعرضهم لاستهدافات إسرائيلية تهدف الى كمّ أفواههم ومنعهم من نقل الحقيقة للرأي العام. 

كما روى روبير غصن، من قناة LBC، تفاصيل لحظة اقترابه من المصابين ومساعدتهم، مشدداً على ضرورة أن يعمل الصحافي على نقل الخبر والحقائق بمصداقية وأن لا يتحول الصحافي أو المصور إلى "الخبر"، بما معناه ضرورة حفاظ الطواقم الإعلامية على صحتها الجسدية خلال ساعات عملها، مؤكداً أن المهمة هي نقل الخبر وليس التحوّل إلى خبر. 

ايلي برخيا

أهمية تأمين الطواقم الإعلامية
بدوره، أكد نقيب المصورين، علي علوش، أن الأولوية اليوم تكمن في ضرورة تأمين جميع المصورين خلال تأديتهم لمهنتهم، مشدداً على أن سلامتهم الجسدية هي الأساس اليوم ومن الضروري تجنب جميع المخاطر الموجودة في جنوب لبنان، كما أشار إلى أن المؤسسات الإعلامية يتوجب عليها تأمين التغطية الطبية لجميع المصورين والصحافيين وضرورة التأكد من أنواع التأمين الصحي للطواقم الإعلامية، مؤكداً أن هذه التأمينات يجب أن تشمل كل ما يتعرضون له خلال عملهم وخصوصاً تغطيتهم للحروب والتظاهرات وغيرها، كما طالب المؤسسات الإعلامية بتحسين الظروف المعيشية لجميع المصورين بغية دعمهم مالياً ومعنوياً خصوصاً خلال هذه الأيام الحساسة.

واختتم الحديث وزير الإعلام زياد مكاري، الذي أكد أمام الحضور بأنه سيتابع قضية عصام وجميع الزملاء ولن يتخلى عن هذه القضية وسيتابعها من جميع الأطر القانونية لتحقيق العدالة لجميع الزملاء.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها