ترامب يطالب بوب وودوارد بـ50 مليون دولار

ورفعت الدعوى القضائية، الإثنين، ضد وودوارد، ودار "سايمون آند تشاستر" للنشر، بالإضافة إلى الشركة الأم لدار النشر "باراماونت غلوبال". 

ويزعم ترامب أنه منح موافقته للصحافي بأن يتمكن الأخير من تسجيل صوته لاستخدامه في نشر كتاب، لكنه يؤكد أنه لم يقر بإمكانية استخدام التسجيلات ذاتها لنشر كتاب صوتي.

وقال محامو ترامب في الدعوى إن "هذه القضية تركز على إساءة استخدام السيد وودوارد الممنهج للنفوذ الممنوح إليه، وتلاعبه واستغلاله تسجيل الرئيس ترامب الصوتي". وتدعي الدعوى القضائية أن مصالح ترامب من حقوق الملكية انتهكت، وتتهم وودوارد والناشرين بدر الأرباح من التسجيلات. 

ويطالب ترامب بحوالى 50 مليون دولار للتعويض عن تلك الأضرار، وذلك وفق حسابات المحامي، في حال تمكن وودوارد من نشر مليوني نسخة رقمية بسعر تحميل 24.99 دولاراً للكتاب الصوتي الواحد. 

وودوارد صحافي استقصائي مخضرم، شهرته واسعة منذ سبعينيات القرن الماضي، بسبب دوره في تفجير فضيحة "ووترغيت"، التي أجبرت الرئيس الأميركي الأسبق ريتشارد نيكسون على الاستقالة من منصبه.

وقالت دار "سايمون آند تشاستر" للنشر، في بيان مشترك مع وودوارد، إن "الدعوى القضائية للرئيس السابق، ترامب، لا تملك حجة قوية وسنتصدى لها، كل هذه المقابلات كانت مسجلة وتم توثيقها بموافقة الرئيس ترامب وعلمه. إضافة إلى أنه من المصلحة العامة أن يأتي هذا التوثيق التاريخي بكلمات ترامب". 

وشارك ترامب في 19 مقابلة شخصية، أو عبر الهاتف، مع وودوارد، بين كانون الأول/ديسمبر 2019 وآب/أغسطس 2020، وكذلك، في العام 2016، حين كان ما زال مرشحاً للرئاسة، وفقا للشكوى. 

ونشر كتاب وودوارد "Rage"، بعد شهر من المقابلة الأخيرة في تشرين الاول/أكتوبر 2022، وأصدرت دار "سايمون آند تشاستر" كتابا صوتيا للتسجيلات بعنوان "The Trump Tapes". 

كما تزعم الدعوى أن وودوارد حرّف واحداً على الأقل من حواراته مع ترامب في الكتاب الصوتي، من خلال حذف أجزاء من المقابلة الكاملة. 

وكان ترامب قد اشتكى علناً من التسجيلات عبر حسابه في "تروث سوشال" بعد ظهور الكتاب الصوتي، معلناً أنه لم يمنح وودوارد الإذن بنشرها مطلقاً.

وردّ الصحافي الحائز على جائزة "بوليتزر" على هذا الادعاء حينها، وقال لشبكة "سي إن إن": "لقد تم ذلك طواعية" و"كل ذلك كان مسجلاً". 

وتتزامن هذه الدعوى القضائية مع تحرّك ترامب سعياً للعودة إلى الرئاسة في انتخابات العام 2024.