السبت 2023/01/28

آخر تحديث: 14:00 (بيروت)

السلطات الأميركية توقف ثلاثة أشخاص حاولوا اغتيال معارضة إيرانية

السبت 2023/01/28
السلطات الأميركية توقف ثلاثة أشخاص حاولوا اغتيال معارضة إيرانية
أصبحت مسيح علي نجاد أحد الناطقين باسم الحركة الاحتجاجية الإيرانية (غيتي)
increase حجم الخط decrease
أعلن وزير العدل الأميركي ميريك غارلاند، توقيف ثلاثة أشخاص للاشتباه في ضلوعهم في مؤامرة تدعمها طهران لاغتيال الصحافية الإيرانية المعارضة مسيح علي نجاد في الولايات المتحدة.

وقال غارلاند أن اثنين من الموقوفين الثلاثة هما عنصران في جماعة للجريمة المنظمة تنشط في أوروبا الشرقية وعلى صلة بإيران. ويأتي الإعلان عن توقيف الأشخاص الثلاثة وتوجيه تهم الشروع في القتل إليهم بعد ستة أشهر على اعتقال أحدهم، ويدعى خالد مهدييف، أمام منزل علي نجاد في نيويورك وبحوزته بندقية هجومية من طراز "ايه كي 47".

وقال غارلاند أن مهدييف كان مكلفاً بالعملية من جانب اثنين من قادة العصابة الإجرامية، هما رأفت أميروف وبولاد عمروف. وأوقف أميروف (43 عاماً)، الخميس، في الولايات المتحدة ومن المقرر أن يمثل الجمعة أمام قاض فيدرالي، فيما اعتُقل عمروف (38 عاماً) في وقت سابق من الشهر الحالي في جمهورية تشيكيا، وهو موقوف حالياً في الولايات المتحدة، بحسب وكالة "فرانس برس".

وأوضح غارلاند أن "هذه التهم أفضى إليها تحقيق جار في جهود تبذلها الحكومة الإيرانية لاغتيال صحافية وكاتبة وناشطة حقوقية أميركية من أصل إيراني على الأراضي الأميركية". ولم يشر غارلاند إلى علي نجاد بالاسم، لكنه أوضح أنها المعنية بالأمر، وأشار إلى محاولة عناصر إيرانيين العام 2021 خطف الناشطة البالغة من العمر 45 عاماً وإعادتها إلى إيران، مؤكداً أن "الحكومة الإيرانية تواصل من ذلك استهداف الضحية".

وتصف اللائحة الاتهامية أميروف بأنه قيادي للعصابة الإجرامية يقيم في إيران، وتشير إلى أنه وعمروف أرسلا مبلغاً قدره 30 ألف دولار لمهدييف لشراء سلاح وتنفيذ العملية. وأعطى الأمر لعمروف بالمضي قدماً في العملية، وعمروف أعطى الأمر لمهدييف بتنفيذ العملية.

وقال غارلاند أن "عمروف بعدما تلقى التوجيهات من أميروف أرسل إلى مهدييف صوراً للضحية ومنزلها وعنوانها". ولم يشر غارلاند إلى وجود رابط بين عمروف وحكومة إيران مؤكداً أن القضية مازالت قيد التحقيق، لكنه شدد على أن الولايات المتحدة "لا تتهاون مع محاولات حكومة أجنبية إسكات أميركيين أو إلحاق الأذى بهم". وأضاف: "على غرار ما أشرنا إليه في لائحة اتهامية سابقة، تحاول إيران اغتيال هذه الضحية. هذا كل يسعنا قوله في الوقت الراهن".

وعلي نجاد معروفة بانتقاداتها لنظام الملالي في إيران، لا سيما فرض الحجاب، وأسست حركة "ماي ستيلثي فريدوم" التي تشجع النساء على نزع حجابهن. وفي تغريدة لها، الجمعة، أشارت علي نجاد إلى أنها تبلغت للتو بـ"توجيه الاتهام للرجال الثلاثة الذين كلفهم النظام الإيراني قتلي على الأراضي الأميركية". وتابعت: "يدير الحرس الثوري الإيراني هذه العمليات منذ أربعة عقود".

وفي تصريح لـ"فرانس برس" قالت علي نجاد أن "النظام الإيراني يعتقد أنه بمحاولة قتلي سيُسكت" الناشطين الذين ينادون بالديموقراطية، لكنه بذلك "يقوي عزيمتنا على النضال". وأعربت عن "امتنانها لعناصر مكتب التحقيقات الفيدرالي" الذين حموها و"تعهدت مواصلة إسماع صوت الرجال والنساء الشجعان الذين لا يحظون بأي حماية لأنهم في إيران".

ومع أكثر من 500 ألف متابع لحسابها في "تويتر" وأكثر من ثمانية ملايين آخرين في "إنستغرام" حيث تنشر يومياً عشرات الصور وتسجيلات الفيديو لإيرانيات يخلعن حجابهن، وصوراً لقمع عنيف، أصبحت علي نجاد أحد الناطقين باسم الحركة الاحتجاجية التي تشهدها إيران منذ وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاماً) في 16 أيلول/سبتمبر بعدما اعتقلتها شرطة الأخلاق بتهمة انتهاك قواعد اللباس الصارمة المفروضة على النساء في الجمهورية الإسلامية.

وفي بيان، ندد مستشار البيت الأبيض للأمن القومي جايك ساليفان بـ"سلسلة جهود مثيرة للقلق ترعاها الحكومة الإيرانية لقتل وتعذيب وترهيب أولئك الذين يطالبون بالحقوق الأساسية والحرية للإيرانيين في العالم كله". وتابع: "لنكن واضحين، لن تسمح الولايات المتحدة لإيران وغيرها من الأنظمة الاستبدادية بتهديد المعارضين الذين يعيشون بشكل قانوني في بلادنا وترهيبهم".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها