ياسر العظمة يغضب الموالين والمعارضين

هاجم الفنان السوري ياسر العظمة العيش في سوريا، لكنه لم يهاجم المسبب بأزماتها، وهو النظام السوري ورئيسه بشار الاسد، حيث حاول محاكاة أوجاع السوريين، من غير أن يقطع شعرة العلاقة مع النظام، رغم وجوده خارج البلاد منذ سنوات. 

وظهر العظمة في مقطع فيديو ناقش فيه مسألة هجرة السوريين، والازمات وضيق العيش التي يعاني منها السكان، تحت سقف مضبوط من الانتقاد لم يتجاوز فيه محافظاً أو وزيراً فاسداً، وذلك في حلقة جديدة تحت عنوان "مكانك في القلب"، وهي الثانية ضمن برنامج "مع ياسر العظمة" الذي أطلقه على قناتهِ في "يوتيوب"، قبل عامين.

وذكر ياسر العظمة في الفيديو : "صحيح أنا مقيم خارج البلد، لكنني أزورها كل فترة"، واضاف: "بصراحة صرت أشعر أن بلدي لم تعد ترحب بي كما في السابق"، مضيفاً أن حقول بلاده "باتت محروقة وبساتينها خربانة"، أما مدنها "فكئيبة ومشحرة".

وقال العظمة إن مَن يهاجر، يهاجر لتحسين ظروف المعيشة وضمان المستقبل، لا سيما عندما تجد نفسك في بلدك فقيراً مهملاً وبلا عمل. لافتاً الى ان "السوري يبحث عن بديل أفضل، بسبب عملته المنهارة واسم بلاده التي تذيل ترتيب الدول من حيث التخلف والضعف وتبحث عن بديل أفضل". 

وتساءل العظمة عن الدول التي دعمت سوريا في ما أسماه "القضاء على الإرهاب"، قائلاً: "لماذا لم تعطنا تلك الدول حبة قمح، أو دواء أو بنزين.. ولماذا مسؤولونا ساكتين".

وأثار حديث ياسر العظمة ضجة وجدلاً واسعاً على منصات التواصل. وأثار تعليقات تنتقد التزامه بعدم إغضاب الأسد، المسؤول الأول عن خراب سوريا. وتجاهل العظمة في حلقتهِ، أنّ معظم السوريين لم "يهاجروا" إنما هُجّروا نتيجة الحرب التي يشنّها عليهم، منذ 11 عاماً، جيش النظام السوري وأجهزته الأمنية وحلفاؤه ومئات الميليشيات الطائفية التي استقدمها لمساندته في قتل السوريين.

ولم يسلم العظمة من انتقادات موالي الاسد الذين رأوا أنه ينتقد من خارج سوريا، ويدين بالولاء للخارج، ويتجاوز كل الاسباب الحقيقية لتعب وجرح وضيق الواقع في سوريا.