الجمعة 2022/09/09

آخر تحديث: 20:36 (بيروت)

جمهور "حزب الله" يمهّد للحرب: زيارة هوكشتاين بلا نتائج؟

الجمعة 2022/09/09
جمهور "حزب الله" يمهّد للحرب: زيارة هوكشتاين بلا نتائج؟
increase حجم الخط decrease
رفع جمهور "حزب الله" وتيرة التهديد بضربة عسكرية للاحتلال، في ما بدا أنه حملة منسقة في مواقع التواصل الاجتماعي، تشير الى ان زيارة الوسيط الاميركي لترسيم الحدود مع اسرائيل، آموس هوكشتاين، لم تحقق النتائج المنتظرة، وهي آخر الزيارات التي كان لبنان يعول عليها قبل انتهاء المهلة التي حددها الحزب للاستفادة من الضغط قبل حلول الشتاء في أوروبا.

 
بدت التغريدات المتزاحمة التي تنعى نتائج الزيارة، وتعتبر أن السلطة اللبنانية وقعت في موقف ضعيف، بمثابة تمهيد اعلامي لتحرك عسكري يقوم به الحزب. للمرة الأولى، تتخطى التغريدات سياق الحرب النفسية، حيث لم تظهر صور ومقاطع فيديو معدة مسبقاً لتوجيه الرسائل، كما كان يظهر في السابق. تتحدث التغريدات بلسان قياديي الحزب عن وجوب الرد، وأن الخيارات ما تحت الرد العسكري، معدومة. تشبه الى حد بعيد حملة تمهيد لضربة، باتت أقرب مع زيارة هوكشتاين. 

خلال الأيام الماضية، قالت كتلة "الوفاء للمقاومة" إن الحزب ينتظر نتائج الزيارة، وبعدها "يبنى على الشيء مقتضاه". لم يرشح عن الزيارة أي تطور يمكن أن يقيد فرص المواجهة العسكرية، بالتزامن مع تسريبات اعلامية اسرائيلية عن استعدادات الحزب لتلك المواجهة.


خرجت الى الضوء اشكالية جديدة مرتبطة بمقايضة نقاط حدودية بحرية بأخرى برية، بطلب إسرائيلي "لدواع امنية"، وتضاربت المعلومات حول صحتها. بدت القضية بمثابة تعقيدات اضافية، علماً أن الطروحات التي تجددت، تمثلت في ملف الحقول المشتركة. الملفان شائكان ومستعصيان على الحل، وظهرت من خلالها محاولة لتمرير الوقت، ما دفع جمهور الحزب للخروج بالحملة الاعلامية. 


في "تويتر"، وجد جمهور الحزب أنه لا مجال لتحقيق اختراق، سوى بالعمل العسكري. "اعتمدوا على المقاومة"، تكررت العبارة في تغريدات كثيرة، و"إذا كنتم تريدون الغاز والنفط، فلن يتحقق ذلك سوى تحت ظلال الصواريخ"، حسبما جاء في تغريدة اخرى. أما عبارة "وسيط غير نزيه" التي سبق ان استخدمها قياديو الحزب، فأعيدت الى التداول مرة أخرى، وتحدث كثر بلسان واحد عن "مماطلة" و"إضاعة الوقت" و"إضاعة الفرص". 


وذهب الباحث المقرب من الحزب، صادق النابلسي، الى انتقاد السلوك اللبناني في التعاطي مع مبادرة الوسيط الاميركي. وقال النابلسي: "في اليوم الذي تفعّل المقاومة تهديداتها، سيبدأ الآخرون بالإحساس بضرورة تخفيض منسوب المطامع". واضاف: "في هذه المفاوضات لا مجال للضعفاء والمهزومين نفسياً".


ما لم يقله "حزب الله" في بيان واضح، تكفل جمهوره بقوله. لا يبدو أن هناك موقفاً اعلامياً سيصدر عن الحزب. فالموقف قد يكون بمثابة إجراء، يعلن عنه بعد تنفيذه، وهو ما يتم تداوله في أوساط المطلعين على اجوائه.. بانتظار ما ستحمله المساعي خلال الأيام القليلة المقبلة. 
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها