الإثنين 2022/08/08

آخر تحديث: 12:21 (بيروت)

مقتل ناشط إعلامي تحت التعذيب في سجون "قسد"

الإثنين 2022/08/08
مقتل ناشط إعلامي تحت التعذيب في سجون "قسد"
increase حجم الخط decrease
قُتل ناشط إعلامي من أبناء مدينة الرقة شرقي سوريا، تحت التعذيب في سجون "قوات سوريا الديموقراطية" (قسد)، بعد أسبوع على اعتقاله برفقة ناشطين إعلاميين آخرين.

وقالت "شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان" عبر موقعها الإلكتروني، أنها وثقت وفاة الناشط الإعلامي عماد خلف الزكعاب (25 عاماً) في سجون "قسد" تحت التعذيب في محافطة الرقة. وأضافت أن "قسد" أخبرت عائلة الزكعاب بوفاته.

وأفادت شبكة "الخابور" المحلية، بأن الزكعاب توفي تحت التعذيب في سجون "حزب الاتحاد الديموقراطي" الكردي في الرقة، علماً أن الحزب هو جناح وحدات حماية الشعب السياسي، نواة قوات سوريا الديموقراطية.

وكان الزكعاب اعتقل إلى جانب 16 إعلامياً وصحافياً خلال حملة أمنية نفذتها "قسد" في الرقة في 30 تموز/يوليو الماضي. وفي 1 آب/أغسطس الحالي، دانت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" عمليات احتجاز الإعلاميين، وطالبت بضرورة الإفراج الفوري عنهم، وتعويضهم مادياً ومعنوياً عن الضرر الذي ألحقته بهم.

وقالت الشبكة في بيان أنها سجلت قيام دوريات أمنية تابعة لـ"قسد" باحتجاز واعتقال ما لايقل عن 16 إعلامياً وصحافياً، بينهم سيدتان، إثر مداهمة أماكن وجودهم في مدينة الرقة. وأضافت أن الإعلاميين المحتجزين يعملون لدى جهات إعلامية ومؤسسات محلية عدة. وتمت عملية الاحتجاز عبر جهاز الاستخبارات التابع لـ"قسد"، ووُجهت لهم تهماً بالتجسس، مشيرة إلى أن "قسد" صعّدت لعمليات الاعتقال التعسفي والاحتجاز والتجنيد وقمع الحريات منذ حزيران/يونيو الماضي.

وبحسب الشبكة، باتت "قسد" تتّبِع سياسة مشابهة للنظام السوري في عمليات الاعتقال، فلا توجد أية مذكرات اعتقال، بل يتم الاعتقال من طريق الخطف من الطرقات والأسواق والأماكن العامة، أو مداهمة مقرات الجهات الإعلامية والفعاليات المدنية، من دون مذكرات قضائية، علماً أن المحتجزين منعوا من التواصل مع ذويهم أو توكيل مُحامين، وتعرض عدد منهم لضرب مُبرح أثناء عمليات اعتقالهم، وتمّ توجيه تهديدات لهم.

وفي 4 آب/أغسطس الحالي، طالبت "الإدارة الذاتية" اللجان والمكاتب التابعة لها في محافظة دير الزور بإعداد لوائح بأسماء وذاتيات جميع من يحمل صفة إعلامي في مناطق نفوذها، حسبما نقلت وسائل إعلام معارضة. ونشرت شبكات محلية تعميماً صادراً عن مجلس دير الزور التنفيذي التابع للإدارة الذاتية من أجل "تنظيم عمل الصحافيين والإعلاميين" في المنطقة.

يذكر أن سوريا تحتل المرتبة 171 من أصل 180 بلداً في ذيل قائمة التصنيف العالمي لحرية الصحافة لعام 2022، بحسب تصنيف منظمة "مراسلون بلا حدود" العالمي لحرية الصحافة.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها