الأحد 2022/08/07

آخر تحديث: 17:04 (بيروت)

تونس:صورة قيس سعيد على مئذنة..تثير سخرية

الأحد 2022/08/07
تونس:صورة قيس سعيد على مئذنة..تثير سخرية
increase حجم الخط decrease

سحبت السلطات المحلية في ولاية سيدي بوزيد في تونس صورة للرئيس قيس سعيد من مئذنة على علو أمتار بعد انتقادات ساخرة اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي مشهد أعاد ذاكرة التونسيين إلى سنوات الدعاية السياسية الرسمية للنظام قبل ثورة 2011، علت صورة الرئيس سعيد واجهة إحدى المآذن قبالة ساحة مهرجان في مدينة سيدي علي بن عون وسط غرب تونس.

واجتاحت الصورة منصات التواصل الاجتماعي وصفحات عديدة وتحولت إلى مصدر نقاش واسع وانتقادات ساخرة، دفعت سلطات الولاية إلى سحبها، السبت.

وقال ناشط يدعى سفيان الماكني في تدوينة: "لم تعرف تونس منذ 2011 تعليقاً لصور الزعماء والرؤساء الذين تنافسوا وتعاقبوا على الحكم إلا جزءاً من الدعاية السياسية في الحملات الانتخابية"، وكتب ناشط آخر: "إنه مخيب لنا ومخيب لشباب الثورة". وقال آخر: "هكذا يصنع الطغاة".

وذكر منتقدون أن الصورة تتضارب مع مبدأ تحييد المؤسسات والفضاءات العامة عن الدعاية السياسية للسلطة. ونأت الجمعية المشرفة على مهرجان سيدي علي بن عون بنفسها عن الصورة وقالت في بيان: "إن المهرجان لا يكتسي بأي صبغة سياسية أو ترويجية لأي طرف كان، وسيظل المهرجان حفلاً تراثياً ترفيهياً بعيداً عن كل حراك سياسي".

وتثير الدعاية السياسية حساسية لقطاعات واسعة من التونسيين الذين يعارضون نظام الحكم السائد لعقود طويلة قبل ثورة 2011 التي أنهت الحكم الاستبدادي للرئيس الراحل زين العابدين بن علي، حيث كانت صوره منتشرة في المؤسسات والفضاءات العامة.

وتتهم المعارضة الرئيس قيس سعيد الفائز بأغلبية واسعة في الانتخابات الرئاسية العام 2019، بالتأسيس لحكم فردي بعد أن نجح في تمرير دستور جديد عزز من سلطاته بشكل كبير، في الاستفتاء الذي جرى يوم 25 تموز/يوليو الماضي.

وينفي سعيد أي نوايا بالعودة إلى حكم الرجل الواحد. ويردد في خطاباته أنه يريد تصحيح مسار الثورة ومكافحة الفساد والفقر. وقالت ولاية سيدي بوزيد، مهد الثورة التونسية، في بيان بعد سحبها صورة الرئيس سعيد من المئذنة: "أذن السيد الرئيس بإزالتها فوراً رافضاً رفضاً قاطعاً شخصنة السلطة".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها