الأحد 2022/07/03

آخر تحديث: 12:59 (بيروت)

مسجد ألماني يرفع راية قوس قزح: الحب حلال

الأحد 2022/07/03
مسجد ألماني يرفع راية قوس قزح: الحب حلال
increase حجم الخط decrease
على عكس خطاب الكراهية الممنهج الذي تبثه مؤسسات إسلامية في الشرق الأوسط، من الأزهر في مصر إلى دار الفتوى في لبنان، تجاه المثليين جنسياً ومن يدعمهم، يبرز "أول مسجد ليبرالي" في العاصمة الألمانية برلين بدعمه ليس فقط للنساء والصلاة المختلطة بين الجنسين، بل أيضاً لمجتمع الميم لأن "الحب حلال".

وقالت صحيفة "أندبندنت" البريطانية أن مسجد "أبن رشد – غوته" الذي يجمع بين اسمي الفيلسوف العربي الأندلسي التنويري ابن رشد، ورمز الثقافة الجرمانية يوهان غوته الذي كان له إطلاع كبيرة على الثقافات في الشرق الأوسط، رفع علم المثلية الجنسية على جدرانه بمناسبة الاحتفال بـ"شهر الفخر"، وجرى ذلك بحضور أمام المسجد وممثلين عن جمعيات الدفاع عن حقوق مجتمع الميم.

وجرى وضع علم قوس قزح على الجدار الخارجي  للمسجد الواقع في حي موأبيت المركزي في العاصمة برلين قبل أداء صلاة الجمعة، في حين ارتدى العديد من الأشخاص الذين حضروا هذا الحدث ملصقات صغيرة تحمل ألوان قوس قزح وعبارة بالعربية والألمانية "الحب حلال".

وعلق محمد الكتاب، أحد الأئمة الستة في المسجد لوسائل إعلام ألمانية، أن المؤسسة الدينية هي "مكان آمن للأشخاص المختلفين، ولذا يمكنهم أيضاً تجربة الجانب الروحي من حياتهم" . وتابع: "آمل أن تظهر العديد من المساجد الأخرى العلم بهذه الطريقة أو تضع إشارات إيجابية أخرى لمجتمع الميم".

من جهته، قال مارك إيريك ليمان، عضو مجلس إدارة جمعية "شارع كريستوفر سي دي سي" المدافعة عن حقوق المثليين، أن "تعليق العلم يرسل إشارات دعم قوية بشكل لا يصدق". وأردف: "من المهم حقاً إيجاد مكان للدين في مجتمعات المثليين"، مردفاً: "يمكن أن يكون الناس مختلفين ومتدينين ويؤمنون بالله". وتابع: "لا ينبغي أن نتحدث فقط عن الأماكن الآمنة للمثليين في الحانات والنوادي في برلين، بل علينا أيضًا أن نتحدث عن الأماكن الآمنة في دور العبادة".

وتأسس مسجد "ابن رشد- غوته" قبل نحو خمس سنوات، ويعتبر القائمون عليه أنه كسر الكثير من "المحرمات والخطوط الحمر في الثقافة الإسلامية التقليدية"، فهو يسمح لكافة الأقليات بمن فيهم المثليون بالصلاة داخل أسواره. وكانت صاحبة مبادرة إنشاء المسجد، سيران أطيش، أعربت آنذاك عن رغبتها في أن "يتصدى المسلمون للإرهاب وأن يظهروا الوجه السلمي للإسلام".

وقالت أطيش في تصريحات صحافية حينها: "بدأنا ننشط الآن من أجل الجانب السلمي لإسلامنا لأنه لا يجوز لنا أن نترك هذا الأمر للمحافظين والمتشددين والمتطرفين".  فيما تسعى أطيش حسب كلامها للترويج لـ"إسلام معتدل وكسر صورة العنف والتطرف التي ألصقها المتطرفون بهذا الدين".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها