الجمعة 2022/05/27

آخر تحديث: 16:44 (بيروت)

"الجزيرة" تحيل اغتيال أبو عاقلة لـ"الجنائية الدولية".. وأدلة جديدة

الجمعة 2022/05/27
"الجزيرة" تحيل اغتيال أبو عاقلة لـ"الجنائية الدولية".. وأدلة جديدة
increase حجم الخط decrease
قالت شبكة "الجزيرة" أنها قررت إحالة ملف قتل مراسلتها شيرين أبو عاقلة إلى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية.


وقُتلت أبو عاقلة (51 عاماً) التي الجنسيتين الفلسطينية والأميركية، بالرصاص خلال تغطيتها توغل إسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة يوم 11 أيار/مايو. وسيقدم الفريق القانوني لشبكة "الجزيرة" ملف القضية بالتعاون مع خبراء قانون دوليين، حسبما نقلت وكالة "رويترز".

وكان النائب العام الفلسطيني، أكرم الخطيب، كشف في مؤتمر صحافي عقده في رام الله، ليل الخميس، تفاصيل التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة خلال 14 يوماً بشأن مقتل أبو عاقلة برصاصة قاتلة خلص الخطيب إلى أنها أتت من بندقية قنص إسرائيلية.

وقال الخطيب: "المقذوف الناري المستخدم الذي أصاب شيرين مقدمته جزء حديد ما يعني أنه خارق للدروع وتبين أنه من عيار 5.56 مم يحمل علامة وتطابقاً مع سلاح قناص نصف آلي من نوع روجرز أم 40". وأضاف: "مصدر إطلاق النار بشكل مباشر كان من تمركز قوى الاحتلال الإسرائيلي من مسافة 170 إلى 180 متراً".

وأصيبت أبو عاقلة برصاصة قاتلة وهي ترتدي السترة الواقية التي تحمل عبارة "صحافة" إضافة إلى الخوذة المخصصة للصحافيين. كما أصيب زميلها في قناة "الجزيرة" الصحافي علي السمودي بجرح طفيف في الجهة العلوية من الكتف اليسرى، حسبما نقلت وكالة "فرانس برس".

وأكد النائب العام أن الرصاصة التي أصابت شيرين وكذلك السمودي وثلاث رصاصات مازالت آثارها في جذع شجرة قريبة، أطلقت من السلاح نفسه. وأوضح أن "آثار الرصاصات الثلاث المتواجدة في جذع الشجرة تتركز على ارتفاع 127- 178 سم، ما يدل على أن مطلق النار استهدف إصابة الأجزاء العلوية والقتل".

وأردف الخطيب: "كل هذه الحقائق: نوع المقذوف، السلاح، المسافة، حقيقة عدم وجود عوائق أمام الرؤية، وأنها كانت ترتدي سترة صحافة، يؤكد لنا أنها كانت هدفاً للقتل". وأضاف: "مجمل هذه الوقائع المرتكبة والمثبتة بالدلائل تشكل أركان جريمة القتل الواقعة على الصحافية شيرين أبو عاقلة وأركان جريمة الشروع بالقتل بحق الصحافيين علي السمودي والآخرين وفقا للقوانين الوطنية وجريمة حرب وفقا للقوانين الدولية".

من جهته، أعلن نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن السلطة الفلسطينية مستعدة لإطلاع الأطراف التي تريد أن تعرف الحقيقة على مضمون التحقيق الذي أعده النائب العام. كما وأعلن الأمين العام الجديد لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ أنه سلم تقرير التحقيق للسلطات الأميركية.

وفي أول رد على ما أعلنه النائب العام الفلسطيني، قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس أن "أي ادعاء بأن الجيش الإسرائيلي يسيء عمداً للصحافيين هو كذبة فاضحة". واعتبر أن التحقيق الفلسطيني هو "تحقيق من جانب واحد".

واستمر الاحتلال في محاولة التملص من الجريمة، وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، "أنه "لا يوجد أي جندي إسرائيلي أطلق النار بشكل متعمد" نحو أبو عاقلة. وأكمل في خطاب: "هناك استنتاج واضح يمكن إعلانه من دون أي مجال للشك: لا يوجد أي جندي في جيش الدفاع أطلق النار بشكل متعمد نحو الصحافية. هذا هو الاستنتاج الذي توصلنا إليه بعد التحقيق والفحص ولا يوجد استنتاج آخر".

وأضاف أن القتال في المناطق المأهولة بالسكان يعرض كل مدني غير ضالع بالإرهاب "يسكن فيها أو يجد نفسه فيها" للخطر، لافتاً إلى أن ذلك "حدث مع الصحافية شيرين أبو عاقلة".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها