لم يتأخر الرد على موقف النواب الثلاث من الزواج المدني، إذ سرعان ما شهدت مواقع التواصل هجوماً على الزواج المدني وكل من يؤيده من النواب، ولم ينحصر هذا الهجوم على تغريدات الناشطين، بل تخطاه إلى شيوخ سنّة انتشرت لهم فيديوهات يهددون فيها بشن حرب على كل من يفكر بإقرار القانون، بالأخص النواب السنّة.
يا حياتي ومسميهم بالاسماء كمان ل ابراهيم منيمنة ووضاح صادق وحليمة🤢
— LARA (@lara_klayte) May 21, 2022
وبلدددددد pic.twitter.com/2DEuG7KArn
وجد المجتمع المدني والنواب التغييريون أنفسهم أمام حرب جديدة، فبالإضافة إلى الحرب التي من المفترض أن يخوضها هؤلاء ضد الفساد وإعادة بناء الحد الأدنى للدولة وتحصيل ما يمكن تحصيله من حقوق للمواطنين، هناك حرب أخرى ضد المراجع الروحية التي تتحكم في حياة اللبنانيين عبر قوانين الأحوال الشخصية ومن ضمنها عرقلة قانون اختياري للزواج المدني.
وترتبط هذه المرجعيات الروحية بعلاقات وثيقة ومصالح مع الطبقة السياسية الحاكمة، وتعكس تغريدات الناشطين في مواقع التواصل الأهمية التي يوليها المجتمع اللبناني التغييري للزواج المدني وللخروج من سطوة المرجعيات الدينية.
هل سنسمع صراخ هذا الشيخ لإقرار التغطية الصحية الشاملة لكي لا تموت الناس على أبواب المستشفيات؟
— ضوميط القزي دريبي (@collectivist_D) May 20, 2022
لم ولا ولن. pic.twitter.com/2qyy8cQ6kd
في حديث إعلامي سابق، سئل المرشح عن المقعد السني وضاح الصادق عن موقفه من الزواج المدني، فكان جوابه إلى حد ما ملتبساً، بين مؤيد للزواج المدني خارج لبنان ومعارض لأي تغيير في الدستور. وكان موقف الصادق، الذي عبّر في أوقات سابقة عديدة عن مواقف تغييرية وتقدمية وانفتاح، أخذ في عين الاعتبار الحساسية الدينية من الزواج المدني وبالأخص لدى الطائفة السنية.
وبالعودة إلى العام 1998، جرت أول محاولة لإرساء قانون أحوال شخصية مدني، قدمها الرئيس الراحل الياس الهرواي، وأدت حينها إلى ردود أفعال عنيفة. فبعدما وافق مجلس الوزراء على المشروع، اضطر رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري إلى عدم تحويل القانون إلى مجلس النواب، بعد معارضة جميع المرجعيات الروحية، بالأخص دار الفتوى حيث شهدت طرابلس أعمال عنف وتظاهرات أجبرت الحريري على التخلي عن القانون، حيث عُدّ الموقف السنّي حينها الأكثر تشدداً.
اللافت أيضاً أن المرجعيات الروحية اللبنانية تقف ضد الزواج المدني حتى لو كان اختيارياً، ملزمة الشعب اللبناني الخضوع لسلطتها، في الزواج كما في الميراث وحقوق الحضانة وغيرها. وفي الوقت عينه، تشرّع هذه المرجعيات ممارسات باتت تعتبر منافية لحقوق الانسان، مثل زواج القاصرين والقاصرات، سلب الأم أطفالها، وغيرها من الأحكام التي أصبحت بحُكم المتخلفة.
سماع يا #ابراهيم_منيمنة هيدا بس عن الزواج المدني
— M chbaro (@chbaro74) May 19, 2022
يعني اخف من موضوع المثليين يلي شاغلين بالك pic.twitter.com/LMjJafpxFm
تماما هيك.. معليش بل ومنشجع على تزويج البنات الصغار بس كله الا الزواج المدني والحقوق المتكافئة.. https://t.co/DQ3TtNarWR
— ديانا مقلد Diana Moukalled (@dianamoukalled) May 21, 2022
مشكلة وقت مرشح "تغييري" يكون رأيه هيك من الزواج المدني(بعد ما قلنا قانون مدني للأحوال الشخصية) ومن حقوق المثليين.
— stefany hoyeck (@stefanyhoyeck) May 13, 2022
مشكلة إذا بشيل وضّاح بحطّ المشنوق وما بيتغيّر شي حرفيّا لان نفس الآراء والbackground والفساد.
مشكلة أكبر إذا كل هالحكي لشدّ أصوات المحافظين، تماما كالمشنوق. pic.twitter.com/G5pozEvTLp
عزيزي اللبناني السني الممتعض الذي لا يريد أن يقترع (بحجج مختلفة)
— ƁƖԼƛԼ أبو مجد 🇱🇧 (@Bilal_D75) May 15, 2022
أمران يغيبان عنك (أو ربما تعرفهما بس هيك تناحة ما بدك تنتخب)
إذا استيقظت غداً ووجدت:
- رئاسة الوزراء ودار الفتوى في يد الأحباش
- الزواج المدني وحقوق المثليين أصبحت واقعاً غصب عني وعنك
لا تقول كيف وليش، اتفقنا؟
تسخيف موضوع طرح الزواج المدني بهالتوقيت وقول البعض إنو في قصص أهم نعالجها كتير غلط.
— Walid M Rihane (@WalidMRihane) May 21, 2022
الزواج المدني هو واحد من الحلول يللي بتساهم بالمدى الطويل بالقضاء على النظام الطائفي يللي هو صلب المشكلة وأساسها.
أكيد بدكن تتوقعو هجوم شرس على الطرح من كل حدا بدو يكرّس النظام الطائفي
يا جماعة على شو التحليل والتحريم، طبيعة عقد الزواج بالاسلام هي عقد مدني، عرض وقبول واشهار، وفي مقدم ومأخر. وبيتلي الشيخ اية من الذكر الحكيم وبقول انو الزواج على سنة الله ورسولو حتى يبارك العقد. شوفي بتبلشو تكفروا الناس شمال يمين.
— Mahassen Moursel (@MMoursel) May 21, 2022
مع الزواج المدني#الزواج_المدني
@ahmadmouzawak هول اللي انتخبوهن اهل بيروت مع الزواج المدني.. وبرفع الايدي كمان.. 🤦♂️ pic.twitter.com/R1rILAA9u9
— Wael.Serhan (@serhan_wael7) May 19, 2022
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها