إيران تعاقب أشهر لاعب كرة قدم

واندلعت احتجاجات واسعة منذ أكثر من شهرين، بعد وفاة مهسا أميني (22 عاما) في 16 أيلول/سبتمبر بينما كانت موقوفة لدى شرطة الأخلاق بتهمة خرق قواعد اللباس الصارمة المفروضة على النساء في الجمهورية الإسلامية. واضطرت السلطات، الأحد، لتعليق شرطة الأخلاق. 

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية الإثنين إن "لا شيء يشير" إلى أن وضع المرأة في إيران سيتحسن بعد إعلان مسؤول إلغاء شرطة الأخلاق. وقال المتحدث: "لسوء الحظ، لا يوجد ما يشير إلى أن القادة الإيرانيين يحسنون الطريقة التي يعاملون بها النساء والفتيات أو يوقفون العنف الذي يمارسونه ضد المتظاهرين السلميين"، رافضًا "التعليق على تصريحات غامضة أو مبهمة" تصدر عن السلطات الإيرانية.

وتتواصل الاحتجاجات منذ نحو ثلاثة أشهر. وسجّل سقوط مئات القتلى بينما نفّذت آلاف عمليات التوقيف شملت كذلك لاعبي كرة قدم وغيرهم من المشاهير. وأغلقت إيران متجراً لبيع المجوهرات ومطعماً تابعَين لأسطورة كرة القدم علي دائي، بعدما أيّد دعوات المحتجين لتنظيم إضرابات هذا الأسبوع، وفق ما ذكرت وسائل إعلام محلية، الإثنين. وذكرت وكالة "إسنا" الإخبارية نقلاَ عن المركز الإعلامي التابع للسلطة القضائية أن أوامر صدرت بإغلاق متجر ومطعم اللاعب السابق الواقعين في إحدى مناطق طهران الراقية.

وذكرت "إسنا" أنه "بعد التعاون مع مجموعات مناهضة للثورة في الفضاء الإلكتروني لعرقلة السلم وعمل السوق، صدر أمر قضائي بإغلاق معرض نور للمجوهرات". وذكرت بأن أمراً صدر بإغلاق مطعم على صلة بدائي من دون أن تقدم أي تفاصيل.

وقال دائي الأسبوع الماضي إنه استُهدف بتهديدات بعدما دعم الاحتجاجات التي أثارتها وفاة مهسا أميني.

وكان دائي أفضل هداف في تاريخ كرة القدم الدولية وفي رصيده 109 أهداف دولية، حتى أيلول/سبتمبر حين حطم البرتغالي كريستيانو رونالدو هذا الرقم القياسي.

ولعب دائي ضمن الفريق الإيراني عندما حققت بلاده فوزاً تاريخياً في كأس العالم على الولايات المتحدة العام 1998 بنتيجة 2-1. وقال إنه قرر عدم التوجّه إلى قطر لمناسبة كأس العام هذه المرة بسبب الحملة الأمنية الدامية التي تنفّذها السلطات الإيرانية ضد المحتجين.
ولعب دائي أيضاً في الدوري الألماني (بوندسليغا)، بما في ذلك مع نادي "بايرن ميونيخ".