بشعارات سياسية تعيد التذكير بتظاهرات درعا في العام 2011، انتفض أهالي السويداء ضد النظام السوري بما يمثل من إدارات وأجهزة أمنية، وأحرقوا رموزه وأنزلوا صورهم عن مباني الادارات الرسمية، احتجاجاً على تدهور الاوضاع المعيشية.
عشرات الصور والفيديوهات في مقاطع التواصل، توثق انتفاضة شعبية في السويداء. خرج السكان احتجاجاً على ارتفاع الأسعار وانعدام خدمات الدولة. بلحظات، تحولت الشعارات المعيشية الى شعارات سياسية رفعها المتظاهرون، واقتحم عشرات الشبان مبنى المحافظة حيث تم إنزال صور رئيس النظام بشار الاسد ووالده الراحل حافظ الاسد عن المباني الحكومي.
في إحدى الصور، تحولت آلية عسكرية الى رماد، وفي صور أخرى، يمزقون صور الاسد ويدوسونها بأحذيتهم. رأى كثيرون أن هذه الانتفاضة التي يقوم بها "أبناء معقل الثورة السورية الكبرى وبطلها سلطان الأطرش"، هي "انتفاضة الجبل المنتظرة ضد نظام الأسد"، ويرى آخرون أنها ستمتد الى محافظات أخرى، بما يذكر باحتجاجات درعا في العام 2011. وقال آخر: "سوريا لنا وليست لآل الأسد"، في إشارة الى النظام السوري.
وقالت مصادر محلية لـ"المدن"، إن عشرات المحتجين تجمعوا في ساحة دوار المشنقة وسط مدينة السويداء، بعد دعوات أطلقها ناشطون من أبناء المحافظة ليل السبت، للتظاهر احتجاجاً على الواقع الخدمي والمعيشي والتهميش المتعمد للمحافظة من قبل النظام السوري وحرمانها من الخدمات وسُبل العيش الأساسية.
وسقط عدد من الجرحى في صفوف المتظاهرين جرّاء إطلاق النار المباشر عليهم من قبل قوات النظام.
حجم الخط
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها