الأحد 2022/12/04

آخر تحديث: 16:25 (بيروت)

أول انتصار للمنتفضين الإيرانيين:هل يُلغى الحجاب الإلزامي؟

الأحد 2022/12/04
أول انتصار للمنتفضين الإيرانيين:هل يُلغى الحجاب الإلزامي؟
قررت السلطات مراجعة قانون 1983 بشأن الحجاب الإلزامي في إيران (غيتي)
increase حجم الخط decrease
يمثّل قرار لنيابة العامة في ايران بحلّ شرطة الأخلاق بعد شهرين ونيف من الاحتجاجات الدموية على خلفية مقتل الشابة مهسا أميني، أول انتصار للمنتفضين الايرانيين في وجه النظام، ويعتقد كثيرون أنه سيُستتبع بقرار آخر يتمثل في إلغاء الزامية الحجاب، على ضوء إعلان مراجعته اليوم الأحد. 
ونقلت وكالة الأنباء الطلابية (إيسنا) عن النائب العام حجة الإسلام محمد جعفر منتظري قوله مساء السبت إن "شرطة الآداب (...) ألغيت من قِبل من أنشأها". 

وتمّ إنشاء شرطة الأخلاق التي تعرف محليا باسم "غشت ارشاد" (أي دوريات الإرشاد) في عهد الرئيس الإيراني الأسبق المحافظ المتشدد محمد أحمدي نجاد. وهذه الوحدة التي أنشأها المجلس الأعلى للثورة الثقافية حينذاك، بدأت دورياتها في 2006 لتطبيق قواعد اللباس المحتشم.

ويتولى الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي الذي انتخب في 2021، حاليا رئاسة هذا المجلس.

وتطور دور شرطة الأخلاق على مر الوقت لكنه كان دائما سبب انقسام خصوصا بين المرشحين للرئاسة.

وفي عهد الرئيس المعتدل حسن روحاني كان يمكن تجول نساء بسراويل جينز ضيقة مع غطاء ملون للرأس. لكن في تموز/يوليو الماضي، دعا الرئيس المحافظ المتشدد ابراهيم رئيسي إلى "تعبئة كل المؤسسات لتعزيز قانون الحجاب"، مؤكدا أن "أعداء إيران والإسلام يريدون تقويض القيم الثقافية والدينية للمجتمع عبر نشر الفساد". 

ويُنظر الى هذا القرار على انه مبادرة حيال المحتجين، بعدما قررت السلطات السبت مراجعة قانون 1983 بشأن الحجاب الإلزامي في إيران الذي فُرض بعد أربع سنوات على الثورة الإسلامية في 1979.

وكانت شرطة الأخلاق أوقفت في 13 أيلول/سبتمبر الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني (22 عاما) في طهران واتهمتها بعدم احترام قواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية التي تفرض على النساء ارتداء الحجاب. وأعلن عن وفاتها بعد ثلاثة أيام. ويقول ناشطون وعائلتها إن مهسا أميني توفيت بعد تعرضها للضرب، لكن السلطات ربطت وفاتها بمشاكل صحية، لكن والديها نفيا ذلك.

وأثار مقتلها موجة من التظاهرات خلعت خلالها النساء، الحجاب وأحرقنه وهتفن "امرأة، حياة، حرية". وعلى الرغم من القمع الذي أدى إلى سقوط مئات القتلى، ما زالت الحركة الاحتجاجية مستمرة.

ورأى كثيرون أن هذا القرار يعدّ انتصاراً للمحتجين، وسيحفزهم على تحقيق مطالب أخرى، من بينها الغاء الزامية الحجاب، وصولاً الى اجبار النظام على الاستجابة لمطالب الناس، أو تغييره في النهاية. 

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها