الإثنين 2022/11/28

آخر تحديث: 18:00 (بيروت)

سوريا: مخابرات النظام تعتقل متابعي كأس العالم في دمشق

الإثنين 2022/11/28
سوريا: مخابرات النظام تعتقل متابعي كأس العالم في دمشق
increase حجم الخط decrease
قامت مخابرات النظام السوري بمداهمات عديدة طاولت التجمعات الشبابية في المقاهي الشعبية والمطاعم والساحات التي خُصصت لعرض مباريات كأس العالم في العاصمة دمشق، مع تسجيل عشرات حالات الاعتقال والتجنيد الإجباري.


وقالت وسائل إعلام محلية أن استخبارات النظام تستهدف منذ انطلاق مونديال كأس العالم المقام في قطر، المقاهي الكبيرة في مدينة دمشق والتي يقصدها الشبّان لمتابعة مباريات المونديال المقام في قطر، عبر دوريات مشتركة للشرطة العسكرية والفروع الأمنية.

وتقوم دوريات مخابرات النظام المدججة بالسلاح باقتحام المقاهي وإجراء "الفيش" الأمني لكافة الشباب الموجودين، في حين اعتمدت دوريات أخرى طريقة إيقاف الشبّان بعد انتهاء المباريات وخروجهم من المقاهي بشكل عشوائي. وتم توثيق أكثر من 30 حالة اعتقال تعسفي أو سَوق للخدمة العسكرية الإلزامية في اليوم الأول للمونديال في 20 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، وحده.

وتم توثيق 35 حالة اعتقال في يوم واحد خلال مباراة الأرجنتين والسعودية عبر استهداف المنتزهات الشعبية والمقاهي وإقامة حواجز مؤقتة في شوارع بريف دمشق، تزامناً مع دوريات راجلة وحواجز أوقفت ما يزيد عن 200 شاب خلال تواجدها في المنطقة للتحقق من أوراق الثبوتية والتأجيل من الخدمة الإلزامية.

وبحسب تقارير متعددة، يلاحظ وجود انتشار أمني كبير في المناطق التي خُصصت لعرض مباريات كأس العالم ضمن شوارع دمشق، وأدى ذلك إلى تراجع عدد رواد المقاهي ممن هم في سن التجنيد الاحتياطي خلال الأيام الأخيرة، ولم تقتصر هذه الحملات والمداهمات على دمشق، إذ طاولت الغوطة الشرقية وببيلا بريفها.

أحد سكان حي الميدان قال في تصريحات صحافية أن المقاهي الواقعة في سوق الجزماتية بدمشق، شهدت خلال الأسبوع الفائت مداهمات عديدة استهدفت فئة الشبّان خلال فترة عرض مباريات كأس العالم. وتابع: "لست مطلوباً حتى الآن إلى التجنيد ولكني أتخوف من صدور لوائح جديدة وأتجنب المرور على الحواجز الأمنية في طريقي اليومي بين المنزل والعمل، نجلس اليوم لنتابع مباريات المونديال، عين على الشاشة والعين الثانية على باب المقهى خوفاً من دخول عناصر الأجهزة الأمنية".

وخلال تشرين الأول/أكتوبر الماضي وثقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" 208 حالات اعتقال تعسفي في سوريا على أيدي أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا، 86 منها على أيدي قوات النظام السوري.

ويرتقي التجنيد الإجباري إلى مستوى انتهاكات حقوق الإنسان الأساسية، وهو فعل تقوم به الدولة السورية منذ عقود وتلاحق به الشبان السوريين، لكن وتيرته ارتفعت بعد الثورة في البلاد. ولم يعد النظام يقدمه بصورة "حضارية" بالقول أنه واجب وطني مثلاً في الدعاية الرسمية، بل بات يجاهر بالعنف لإخضاع الشبان على رفد الجيش بدماء جديدة، والدليل على ذلك صور اقتياد الشبان إلى الخدمة العسكرية في دمشق مكبلين بالسلاسل قبل سنوات.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها