السبت 2022/10/01

آخر تحديث: 16:34 (بيروت)

بلجيكا توقف الإمام المغربي حسن إيكويسن المُلاحق في فرنسا

السبت 2022/10/01
بلجيكا توقف الإمام المغربي حسن إيكويسن المُلاحق في فرنسا
increase حجم الخط decrease
أوقفت السلطات البلجيكية، الإمام المغربي حسن إيكويسن، المُلاحق من قبل فرنسا بسبب تصريحات اعتُبرت مخالفة لقيم الجمهورية، وصدرت مذكرة توقيف أوروبية بحقه.

وصرح وزير العدل البلجيكي، فينسينت فان كويكنبورن، لوكالة "فرانس برس": "يمكنني أن أؤكد أن الشرطة اعتقلته" بالقرب من مدينة تورناي البلجيكية. وقال مصدر في الشرطة الفرنسية أن الشرطة البلجيكية اعتقلت إيكويسن "من دون حوادث"، وأنه أودع السجن مساء الجمعة في تورناي القريبة من الحدود الفرنسية.

وقالت لجنة دعم إيكويسن في بيان عبر "فايسبوك"، مع آخر تسجيل فيديو للداعية قبل توقيفه، إن أعضاءها "في حالة تعبئة للتوصل إلى الإفراج عنه". وينتقد إيكويسن في تسجيل الفيديو، وزارة الداخلية الفرنسية لكنه يؤكد "ثقته في القضاء". ويشدد الرجل المولود في فرنسا ويحمل الجنسية المغربية على أنه "فرنسي في عقله" وأنه ذهب إلى الخارج "لأنه طُلب مني مغادرة بلدي". وقال: "لم أنتظر حتى يستمتع الوزير بطردي بالقوة أمام الكاميرات".

وتوارى الإمام عن الأنظار، منذ قرار مجلس الدولة السماح بطرده في نهاية آب/أغسطس الماضي، ثم صدرت مذكرة توقيف أوروبية بحقه عن قاضٍ للتحقيق في فالنسيان-شمالي فرنسا، بتهمة "التهرب من تنفيذ قرار الترحيل". وصرح وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، على هامش رحلة الى كايين في غويانا الفرنسية أنه "سعيد باعتقال" الإمام المغربي.

وقال دارمانان: "يسعدني اعتقال إيكويسن من قبل الأجهزة البلجيكية التي أشكرها بصدق"، مؤكداً أن "التهرب من قرار الطرد من الأراضي الوطنية جريمة يدينها قانون العقوبات". وكان دارمانان أعلن في نهاية تموز/يوليو الماضي طرد هذا الداعية لأسباب تتعلق "بأمن الدولة".

ويتهمه أمر الطرد باعتماد "خطاب دعوي تتخلله تصريحات تحرض على الكراهية والتمييز وتحمل رؤية إسلامية تتعارض مع قيم الجمهورية". ومنذ ذلك الحين، يشكل الإمام محور جدل قانوني. وتشكك محاميته مي لوسي سيمون، خصوصاً، في صلاحية مذكرة التوقيف بحقه مؤكدة أنها تعتمد على "مخالفة" ترى أنها "غير مثبتة". وتساءلت في بداية أيلول/سبتمبر الماضي: "لماذا يجري البحث عنه؟ لماذا السعي إلى إعادته؟".

وتقول وزارة الداخلية الفرنسية أن الأمر يعود الآن إلى القضاء البلجيكي لتسليمه إلى السلطات الفرنسية بموجب مذكرة التوقيف. وقد تستغرق إجراءات تسليم الإمام إلى فرنسا أسابيع، إذا اعترض عليها. وبين الخلافات القانونية والمعارك الإعلامية، غذت النقاشات حول الإمام نشرات الأخبار الفرنسية طوال آب/أغسطس.

وبعد الإعلان عن ترحيله إلى المغرب، علقت المحكمة الإدارية في باريس القرار، معتبرة أنه يشكل "مساساً غير متكافئ بحياته الخاصة والعائلية". وكان الإمام أثار جدلاً للمرة الأولى العام 2004 بسبب تصريحات اعتبرت معادية للسامية في خطاب ألقاه حول فلسطين. واعترف لاحقاً بأن "تعليقاته غير لائقة"، واعتذر. كما لاحقته اتهامات بعد تصريحات أخرى ضد اليهود والمثليين والنساء.

وظهر اسمه مجدداً بانتظام في الصحافة والمناظرات العامة، حيث يتابع 178 ألف مشارك قناته في "يوتيوب" التي يلقي عبرها دروساً وخطباً حول الإسلام في الحياة اليومية، من الفقر إلى العنف وغيرها. علماً أنه ولد في فرنسا، لكنه قرر عندما بلغ السن الرشد، ألا يطلب الجنسية الفرنسية. ويقول أنه تخلى عنها في سن السابعة عشرة تحت تأثير والده، ثم حاول عبثاً استعادتها. وأولاده الخمسة وأحفاده الـ15 فرنسيون يقيمون في شمال فرنسا.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها