تحول الصدام بين "حزب الله" والسعودية من السياسة، الى حرب اساءات باللافتات بين جمهوريهما في الضاحية الجنوبية لبيروت وشمال لبنان، ما اضطر وزير الداخلية للتحرك على الخطين لازالة المحتوى المسيء.
واشتعلت الحرب بينهما بعد أن وصف العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز الحزب بالارهابي، ورد عليه امين عام حزب الله حسن نصر الله باتهام السعودية بالارهاب.
ودخل السفير السعودي على خط الرد في الاسبوع الماضي، حين وصف نصر الله بـ"أبي رغال"، فرد عليه جمهور الحزب بنشر صور له في الضاحية الجنوبية ووصفته بـ"الكذاب" و"ابي رغال". عندها، اصدر وزير الداخلية بسام مولوي قراراً بإزالة الصور المسيئة من الضاحية.
اليوم، رد جمهور مؤيد للسعودية على الحزب برفع لافتات مسيئة له في البداوي في شمال لبنان. واثارت الصور حفيظة جمهور الحزب الذي طالب وزير الداخلية بالتحرك لازالتها "منعاً للكيل بمكيالين". وبالفعل، اصدر مولوي قراراً بإزالة اللافتات "المسيئة لأحد المكونات اللبنانية"، كما جاء في بيانه.
ويشير الرفع المتبادل للشعارات المسيئة، الى التوتر الذي وصل الى ذروته بين الحزب والسعودية، وتمدد الى حيزه الداخلي اللبناني، وانفجر انقساماً بين الشارعين السني والشيعي، بما يتخطى الانقسام السياسي.
حجم الخط
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها