الإثنين 2022/01/03

آخر تحديث: 18:33 (بيروت)

تراشق باسيل - خليل: فضائح الفساد ثمرة الصراع الحميدة

الإثنين 2022/01/03
تراشق باسيل - خليل: فضائح الفساد ثمرة الصراع الحميدة
صورة أرشيفية للوزيرين السابقين جبران باسيل وعلي حسن خليل
increase حجم الخط decrease
كالعادة، وقبل كل انتخابات نيابية، تزداد حدة التوتر الطائفي بين الأحزاب اللبنانية المتنافسة على السلطة بهدف شدّ عصب جمهورها وجذب الأصوات.
هذا العام، أخذ التوتر منحى آخر، خصوصاً لدى "التيار الوطني الحر"، الحزب الأكثر تضرراً لناحية فقدانه الكثير من شعبيته منذ العام 2019 وحتى اليوم، ما دفعه لرفع السقف وتسعير المواجهة مع خصومه. 

المؤتمران الصحافيان لجبران باسيل وبعده علي حسن خليل، أخذا طابع الفضائحية، حيث جلس اللبنانيون يتفرجون على كل منهما يكيل الاتهامات للآخر ويفضح شبهات تورطه في الفساد على مختلف الأصعدة، السياسية والاقتصادية. 

هي فضائحية انتقلت من كلمتي باسيل وخليل إلى مواقع التواصل الاجتماعي، حيث غرد الوزير السابق سيزار أبي خليل مطالباً خليل بالسماح للنائب العام وضع يده على ملف ابتزار المتعهدين بوزارة المال بدفع مستحقاتهم، رداً على اشارات خليل الى تورط باسيل في صفقات في وزارتي الطاقة والاتصالات. 

فتح باسيل العديد من الملفات، تحدث عن تعطيل المشاريع في مجلس النواب ووضعها في جواريره، وبأن مجلس النواب يتعدى على صلاحيات رئيس الجمهورية وصلاحيات المجلس الدستوري، كما اتهم بري بالسعي لتوظيف المحسوبين عليه في مشاريع الأحراش وملاك كهرباء لبنان بشكل مخالف للقانون. كما اتهم علي حسن خليل بالتحيز الطائفي خلال التوقيع على مراسيم ترقية الضباط كما عرقلة مشاريع الكهرباء كبناء معمل دير عمار.

من جهته لم يتردد النائب علي حسن خليل في نشر بعض مما يملكه من فضائح رداً على كلمة باسيل متهماً "التيار الوطني الحر" بتعطيل الدولة ومؤسساتها من أجل الصفقات، وتعطيل التصويت في مجلس الوزراء.. واتهم رئيس الجمهورية بتأخير الكثير من القوانين. أما في ما يتعلق بمشاريع الكهرباء، فاتهم خليل "التيار" بمحاولة تمرير سرقة 50 مليون دولار. أما التوظيفات في مشاريع الأحراش وملاك كهرباء لبنان، فقد اتهم خليل التيار الوطني بتعطيلها لأسباب طائفية. 

حمل كلام باسيل وخليل الكثير من التناقضات. الرجلان اللذان جلسا على طاولة واحدة في حكومة سعد الحريري قبل ثورة 17 تشرين، واللذان وضعا المشاريع سوياً وتقاسم حزباهما الصفقات، وجددا معاً لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، يتبادلان اليوم الاتهامات بالفساد وخراب البلد. 

الشيء الوحيد الذي يحرصان عليه هو أخوية "حزب الله"، سواء "حركة أمل" أو "التيار الوطني الحر"، يحاولان البقاء تحت عباءة الحزب لما تؤمنه لهما من حماية وسلطة، يحاول كل مهما الاستفراد بها. 

كان في كلمة باسيل ما يكفي من الوضوح، حين قال بأن تحالف مار مخايل هو تبادل حماية المقاومة والدعم السياسي، أي غطاء السلاح مقابل غطاء للسلطة المطلقة. بعد فشل الاتفاق، بات باسيل يبحث عن كبش محرقة، وهو في نظره، "حركة أمل". 
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها