الخميس 2022/01/27

آخر تحديث: 19:55 (بيروت)

وليد فياض يتذلل للسفيرة الأميركية..أم يتذاكى أمام الوزير السوري؟

الخميس 2022/01/27
وليد فياض يتذلل للسفيرة الأميركية..أم يتذاكى أمام الوزير السوري؟
مخاوف من ايقاف واشنطن لاتفاقية استجرار الكهرباء من الاردن (علي علوش)
increase حجم الخط decrease
يحاول وزير الطاقة اللبناني، وليد فياض، أن يظهر نفسه على أنه "مهضوم"، كما يقولون باللهجة الدارجة، أي خفيف الظل، مع ابتسامة دائمة على وجهه، مُظهرةً تفاؤلاً ساذجاً.
تواضعه يعطينا انطباعاً بأن هذا الرجل يستخفّ بنا، أو يستغبينا، خصوصاً مع موقفه الأخير حين برر العتمة التي تشرف عليها وزارته بأن المقيمين يستهلكون الكثير من الكهرباء، لذلك، وبدلاً من الساعات الأربع التي وعدهم بها، تأتي الكهرباء ثلاث ساعات أو حتى ساعتين يومياً، وهو موقف عرّض الوزير لسخرية الناشطين في مواقع التواصل.

بدا الوزير خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده مع زميليه السوري والأردني لتوقيع اتفاقية استجرار الطاقة إلى لبنان، مغموراً بالفرح كما تظهر حركات يديه وجسده، فرح يعكس مدى أهمية الاتفاقية التي تطلب توقيعها شهوراً من المفاوضات واستجلاب قرض من البنك الدولي والتذلل للولايات المتحدة كي تسمح للبنان بتخطي عقوبات "قانون قيصر"، إلا أن النتيجة التي يحتفل بها الوزير هي ساعتان إضافيتان من الكهرباء لن تصل إلى لبنان قبل شهرين من الآن. 

لم يكتف وليد فياض بتمرير "الانجازات" على اللبنانيين الى حد "استغبائهم"، بل وصل الأمر إلى تباهيه أمام زميله السوري خلال المؤتمر بأنه يتذاكى على السفيرة الأميركية، ويناديها "صديقتي المفضلة"، لماذاً؟ لأنها قادرة على تعطيل اتفاقية استجرار الكهرباء من الأردن عبر سوريا.
الفيديو الذي سربته الكاميرات لحديث فياض الجانبي مع الوزير السوري، انتشر عبر وسائل التواصل واعتبر الناشطون ما قام به الوزير إنما هو تذلل رخيص للسفيرة الأميركية.

في وقت لاحق نشر المكتب الاعلامي لوزير الطاقة البيان التالي مرفقاً بفيديو يوضح علاقة الوزير بالسفيرة الأميركية: 
"يتناقلون عبر وسائل التواصل الإجتماعي مقطعاً قصيراً مجتزءاً لوزير الطاقة وهو يكلم نظيره السوري قبل بدء توقيع اتفاقيتي تزويد لبنان بالكهرباء من الأردن وعبور الطاقة من الاردن عبر سوريا الى لبنان والذي تم تسجيله قبل بداية التوقيع، وكان يتحدث الى نظيره السوري وهذا ما أسيء فهمه عن قصد أو عن غير قصد، وكيف أنه صديق للسفيرة الأميركية وقد هنّأته على التوقيع برسالة نصية عبر الهاتف وعلاقته الجيّدة بها، وأنّ التوقيع إذا حصل الآن يحتاج الى التمويل والموافقة الأميركية وإلا سنبكي".
وقال مكتبه الاعلامي: "هذا ما قصده في هذا الكلام الذي أُخرِج من سياقه وهو كلام مجتزأ ونشر الفيديو في هذا الشكل المجتزأ هدفه الإساءة للوزير ولعلاقته بالسفيرة الاميركية التي يحرص على بقائها ممتازة". 
وأضاف: "كنا نتمنّى على بعض الإعلام المخرِّب التعامل مع هذا الحدث الإستثنائي بمسؤولية أكبر وبتعاطٍ جدّي بعيداً عن المناكفات السياسية التي تضر بلبنان وبمصلحته". 
وفي هذا الفيديو المُرفق تصريح للوزير بعد التوقيع امس، وقد أدلى به في العديد من الوسائل الاعلامية ويقول فيه الكلام ذاته عن علاقته الجيدة بالسفيرة الأميركية وهذا هو الكلام نفسه الذي كان يقوله للوزير السوري في الفيديو المتناقل".
 
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها