الأربعاء 2022/01/26

آخر تحديث: 13:02 (بيروت)

"هيومن رايتس ووتش": استهداف موظفة لبنانية ببرمجيات تجسس

الأربعاء 2022/01/26
"هيومن رايتس ووتش": استهداف موظفة لبنانية ببرمجيات تجسس
مديرة مكتب "هيومن رايتس ووتش" في بيروت، لما فقيه
increase حجم الخط decrease
قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، الأربعاء، أن إحدى كبار موظفيها استُهدفت العام الماضي ببرمجية التجسس "بيغاسوس" التي طورها شركة التقنية الإسرائيلية "إن إس أو غروب".

وأضافت المنظمة الحقوقية ومقرها نيويورك، أن البرمجية استخدمت ضد لما فقيه، مديرة مكتب المنظمة في بيروت والتي تشرف أيضاً على الاستجابة الإنسانية للمنظمة في عدد من الدول، من بينها سوريا وميانمار وإسرائيل والأراضي الفلسطينية وإثيوبيا وأفغانستان والولايات المتحدة، حسبما نقلت وكالة "أسوشييتد برس".

وثارت حالة من الجدل بشأن مجموعة "إن إس أو" بعد الكشف عن استخدام برمجية التجسس الخاصة بها في العديد من البلدان ضد صحافيين وناشطين وحتى دبلوماسيين أميركيين، ما دفع الولايات المتحدة إلى منع الشركة من الوصول إلى التكنولوجيا الأميركية العام الماضي، قائلة أن أدواتها استخدمت من قبل الأنظمة القمعية، كما رفعت شركتا "فايسبوك" و"آبل" دعاوى قضائية ضد "إن إس أو" بسبب قرصنة منتجاتها.

ولا تكشف "إن إس أو" عن عملائها لكنها تطبق إجراءات وقائية "لضمان استخدام منتجاتها فقط لاستهداف المجرمين والإرهابيين المشتبه فيهم"، زاعمة أنها لا تستطيع الوصول إلى المعلومات الاستخباراتية التي يجمعها عملاؤها. ويتيح "بيغاسوس" الوصول الكامل إلى هاتف الشخص، بما في ذلك الصور ورسائل البريد الإلكتروني والاتصالات. ولا يتعين على الشخص المستهدف اتخاذ أي إجراء، مثل النقر على رابط موبوء، ولا يستطيع اكتشاف اختراق هاتفه من دون تحليل فني متطور.

وقالت "هيومن رايتس ووتش" أن فقيه، التي تحمل الجنسيتين الأميركية واللبنانية، استُهدفت في خمس مناسبات بين نيسان/أبريل وآب/أغسطس الماضيين، منوهة بأن شركة "آبل" أبلغتها بالخرق في 24 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وأكد التحليل الجنائي لـ"هيومن رايتس ووتش" وجود البرمجية.

من جهتها، قالت فقيه: "ليست صدفة أن تستخدم الحكومات برمجيات تجسس لاستهداف الناشطين والصحافيين، وهم الذين يكشفون عن ممارساتها التعسفية. يبدو أنها تعتقد أنّ ذلك يساعدها في تعزيز سلطتها، وإسكات المعارضة، وحماية تلاعبها بالحقائق".

ولم تتمكن المنظمة الحقوقية من تحديد عميل "بيغاسوس" الذي ربما يكون مسؤولاً عن الاختراق. وقالت فقيه لصحيفة "غارديان" البريطانية أن القضية كانت تعمل بجدية أكبر عليها هي التحقيق في "انفجار بيروت" كما شاركت في مشاريع شملت غزة وإثيوبيا خلال ذلك الوقت. وأضافت: "كنت أعمل على مدار الساعة"، مردفة أنها أنشأت ملفات متعلق بـ  "انفجار بيروت" على "شير درايف" خاص بها في 5 نيسان/أبريل أي قبل يوم من بدء الهجمات.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها