الإثنين 2022/01/17

آخر تحديث: 13:21 (بيروت)

باريس: أنصار اليمين المتطرف يعتدون على مراسلي "فرانس برس"

الإثنين 2022/01/17
باريس: أنصار اليمين المتطرف يعتدون على مراسلي "فرانس برس"
من الاحتجاجات في باريس ضد لقاحات كورونا بدعوة من زعيم حزب "لي باتريوت"، فلوريان فيليبو (غيتي)
increase حجم الخط decrease
ستتقدم وكالة "فرانس برس" بشكوى ضدّ "أعمال عنف متعمّدة في تجمّعات" و"تهديدات بالقتل" و"تعدّ على حرية التعبير"، بعد اعتداء طاول فريقاً من صحافييها خلال تظاهرة رافضة لشهادة التلقيح المضاد لكوفيد-19 في باريس، حسبما أعلن رئيس مجلس إدارتها فابريس فريز، الأحد.

وقال فريز أن الوكالة "عازمة على الدفاع عن ممارسة مهنة الصحافة على الارض وستتقدم بشكوى الإثنين". وستتقدم الوكالة لدى مدعي الجمهورية بشكوى في "أعمال عنف متعمّدة في تجمّعات" و"تهديدات بالقتل" و"تعدّ على حرية التعبير" باسم الصحافيين الذين تعرّضوا للاعتداء.

وتعّرض مصوّران صحافيان من "فرانس برس"، بالإضافة إلى مرافقيْن لهما، لاعتداء عنيف أثناء تغطيتهم تظاهرة احتجاجية ضدّ فرض شهادة التلقيح المضاد لكوفيد-19، نظّمها في باريس تجمّع "لي باتريوت" (الوطنيون) بقيادة المرشحّ للانتخابات الرئاسية فلوريان فيليبو الذي يطالب بخروج فرنسا من الاتحاد الأوروبي، السبت.

وبعد نداء صدر من مكبّر للصوت، حاول خمسون شخصاً على الأقلّ، أفاد الصحافيون بأنهم من اليمين المتطرّف، مهاجمة مصورة الفيديو في "فرانس برس". وتدخل عنصرا الحماية الشخصية، ما أتاح للمصوّريْن الفرار. وتعرّض عنصرا المرافقة بعدها للضرب، أثناء قيامهما بحماية المصورة التي حاصرها نحو 20 متظاهراً. وتعرّضوا لتهديدات بالقتل، فيما رُشق أحد المرافقين بزجاجة مياه ما أدّى إلى شقّ فروة رأسه.

وطالب وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين، بتدخل القضاء بعد نشر صورة لمجموعة من ناشطي اليمين المتطرف، يعتقد أنهم تظاهروا السبت في باريس وهم يؤدون التحية النازية "على هامش التظاهرة المناهضة لشهادة التلقيح والتي نظمتها حركة "لي باتريوت"، بحسب تغريدة على موقع "تويتر". كذلك، ستتقدم الشركة التي توظّف المرافقين الشخصيين بشكوى.

وكتب الأمين العام لمنظمة "مراسلون بلا حدود" كريستوف دولوار في "تويتر": "إن الاعتداء على فريق من وكالة فرانس برس والتهديدات بالقتل دليل على درجة عنف مُقلقة. تجب ملاحقة ومحاكمة مرتكبي هذه الأفعال. على القضاء أن يُثبت قدرته على معاقبة مرتكبي هذه الأفعال بحزم".

وهذا الاعتداء هو الثاني على فريق لـ"فرانس برس" يغطّي احتجاجات على شهادة التلقيح. ففي تموز/يوليو 2021، تعرّض مصوّران صحافيان للبصق والشتم خلال تظاهرة لأنصار فيليبو.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها