الأحد 2022/01/16

آخر تحديث: 17:45 (بيروت)

وزير الطاقة غير آمن في مواجهة شعبه

الأحد 2022/01/16
وزير الطاقة غير آمن في مواجهة شعبه
increase حجم الخط decrease
الناس لن تنبش القبور بحثاً عن المسؤولين، بل ستلاحق من هو الآن بموقع السلطة لتطالبه بالقيام بواجباته، بدل ارتياد المطاعم والمقاهي والحانات وسط العتمة.

هذا ما حصل مساء الجمعة، حين وصل وزير الطاقة وليد فياض إلى حانة البارومتر في شارع المكحول في منطقة الحمرا في بيروت، ترافقه زوجته ومن دون أي حراسة أمنية، حيث واجههما ناشطون. 

لا شك أو وزير الطاقة وليد فياض يعرف شارع الحمرا تمام المعرفة، هناك حيث تنشط كل المجموعات السياسية، من ثوار إلى أحزاب يسارية ويمينية. تشكل حانات شارع الحمرا تجمعات لكل هذه المجموعات وقادتها، ولا شك أن دخوله إلى "بارومتر" سيكون لافتاً للنظر بشكل كبير، ولن يلبث هؤلاء الشبان أن يتصرفوا بالطريقة التي يجب أن يتصرفوا بها مع أي وزير يأتي إلى مواقع تواجدهم في ظل الأوضاع المزرية التي يعانون منها. 
يعتبر وزير الطاقة أنه غير مسؤول عن الانهيار في الشبكة الكهربائية وعن العتمة الشاملة التي تغطي لبنان، وهو قد يكون محقاً بما أنه وزير مستجد أتى بعد الانهيار، لكن الناس ترى من هم في السلطة، مسؤولين عن الازمة. وزير لا يستطيع القيام بواجبه، يمكن له أن يستقيل، أو يعلن عجزه. هذا ما يؤكده الناشطون. وباتوا يلاحقون أي مسؤول متوفّر. الفارق الوحيد أن المسؤولين السابقين يتوارون عن الانظار، أما المسؤولون الحاليون فيقدمون أنفسهم على أنهم من ضحايا الأزمة. يظنون أنهم في مأمن. 
تبين أن أي مسؤول لن يكون بمأمن عن الملاحقة. قبل دخول الوزير فياض وزوجته إلى "بارومتر"، استوقفتهم مجموعة شبان تجلس على طاولة في الخارج. سأله الشبان عن وضع العتمة. وقف فياض لربع ساعة يشرح لهم عن خطة التغذية الكهربائية لثماني ساعات، بينما وقفت زوجته توزع ابتساماتها على الحاضرين، ثم دخل الزوجان إلى البارومتر. 

جلس فياض برفقة زوجته وأحد الأشخاص يتناولون طعام العشاء، تم تفاجأ بمجموعة من الشبان والشابات يدخلون البارومتر ويطلقون هتافات يهاجمون فيها الدولة وانقطاع الكهرباء والطبقة السياسية الفاسدة، اقترب الشبان حتى أصبحوا على مسافة قريبة منه إلى أن تدخل صاحب البارومتر للحؤول بينهم وبينه. 

تظهر الفيديوهات التي انتشرت في مواقع التواصل أن الوزير حاول مواصلة عشائه وإظهار اللامبالاة بوجود المتظاهرين الغاضبين في الحانة. طلب صاحب البارومتر من الشباب المغادرة، وقفوا في الخارج وطلبوا الدعم من أصدقائهم، قبل أن يفضل فياض وزوجته المغادرة بعد وصول قوة من قوى الأمن الداخلي لتأمين الحماية له. في الخارج، بينما يسير فياض مبتعداً عن البارومتر، كان قادراً على سماع أصوات الشبان والشابات يهتفون ضده. 
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها