الأحد 2022/01/16

آخر تحديث: 17:47 (بيروت)

"الجديد" تختار باسيل على "الثنائي"

الأحد 2022/01/16
"الجديد" تختار باسيل على "الثنائي"
increase حجم الخط decrease
كل الاسلحة المباحة في الحرب المستعرة بين قناة "الجديد" وثنائي "حزب الله" و"حركة أمل"، استخدمتها القناة في ردّ لا يبدو أنه سيعيد المياه الى مجاري العلاقات بينهما، ومن بينها الاستناد الى موقف رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل للردّ على "الثنائي"، وهو ما يعتبره الاخير سلاحاً محرّماً سياسياً. 
ورغم ان العلاقة بين باسيل و"الجديد" ليست على ما يُرام، الا ان القناة وجدت نفسها مرغمة على الاختيار بين "المرّ" و"الأمرّ".. بالغ أنصار "الثنائي" في الرد على "إساءة" داليا أحمد للزعامات السياسية، ولم تجد القناة حرجاً في المبالغة بالرد الذي بدا أكثر قساوة، وسار على خطين، أولهما سياسي بالاعتماد على شهادة باسيل في "الثنائي"، وثانيهما في الانزلاق الى "لغة المزرعة"، وما استتبعها من اهانات تخطت السياق السياسي الى التعميم والإهانة الشخصية. 

في مقدمتها المسائية مساء السبت، أخرجت القناة من جعبتها مفردات قاسية جداً. وصفت جمهور الثنائي بأنه "جيش مبرغت"، وقالت: "من كان مختصا بالقبع والخلع ونشر رسائل التعطيل قضاء وقدرا حكوميا لن يعجز عن استخدام جيوشه العنصرية المصقولة بالفراغ".

وأضافت: "من كان أقصى إبداعه يختصر بهتشاغ يعتمد على #النباح فإن المردود الطبيعي لهذه اللآراء سيكون عواء في الهواء". وأضافت: "من تعتمد عليهم حركة أمل وحزب الله للدفاع إلكترونيا ليسوا إلا صورة عن بضعة مجتمع متنمر عنصري لا حجة لديه سوى اللجوء إلى استخدام ضبانات لعقله تسعفه على كتابة الشتائم وضرب الكرامات".

والمصطلح الاخير، أثار جمهور "الثنائي" الذي رأى ان القناة تمضي باستخدام لغة "لا تخلو من إهانة"، لا سيما في استخدامها عبارة "استخدام ضبانات لعقله". والضبان، هو قطعة من الجلد تُضاف الى الحذاء عندما يكون أكبر من مقاس القدم، وهو انزلاق الى لغة الاحذية. 

والحال ان المعركة بين الطرفين، خرجت من الضوابط اللغوية السياسية. بات ترميم العلاقة أكثر صعوبة من التعامل معها. انشق الجمهور عن القناة، وخرجت هي الاخرى نهائياً من عباءته.. على الاقل الى ما بعد الانتخابات النيابية المقبلة.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها