الأحد 2021/09/26

آخر تحديث: 17:27 (بيروت)

وليام نون تحت نار جمهور الاحزاب.. بسبب شتم زعمائهم

الأحد 2021/09/26
وليام نون تحت نار جمهور الاحزاب.. بسبب شتم زعمائهم
increase حجم الخط decrease


لم تمر شتيمة وليام نون، شقيق أحد ضحايا انفجار مرفأ بيروت، بحق الزعماء اللبنانيين، دون حملة سياسية عليه امتلأت فيها مواقع التواصل، بعد تداول مقطع فيديو  مأخوذ من مشاركته في حلقة برنامج "صار الوقت" التلفزيونية. 

توجه وليام نون في البرنامج بكلام قاس وشتائم بحق السياسيين اللبنانيين على خلفية التقاعس بالتحقيق في انفجار مرفأ بيروت الذي قضى فيه أخوه جو نون. ويأتي ذلك بعد أن تعرض قاضي التحقيق لتهديد من قبل حزب الله وبعد التدخلات السياسية المستمرة في التحقيق. 
شتائم وليام نون، والتي عبرت عن حرقة قلب صادقة لطالما أبداها خلال إطلالاته الإعلامية. لقيت قبولاً من المعارضين للطبقة السياسية الحاكمة، حيث عبرت عما يعتمل في صدور اللبنانيين الذين عانوا الأمرين بسبب الفساد وسوء الإدارة.

لكن بمجرد انتشار المقطع يوم السبت، صوّب مؤيدو الأحزاب على وليام باعتباره "منتمياً" أو "مؤيداً" لـ"حزب القوات اللبنانية"، حيث انتشرت في مواقع التواصل صور وليام برفقة الوزيرة السابقة عن "القوات اللبنانية" مي شدياق.
بالنسبة لهؤلاء، أنصار الأحزاب السياسية، من جمهور "حزب الله" إلى "المستقبل" و"التيار الوطني الحر"، فإن انتماء وليام نون إلى "القوات" يجعله غير مؤهل لانتقاد الطبقة الحاكمة، على اعتبار أن رفع شعار "كلن يعني كلن" يصبح ساقطاً لديه. 

من هنا، لا بأس بأن يقتل أخوه في انفجار مرفأ بيروت، وأن يعاني كل ما عاناه طوال هذه المدة من اللا عدالة والتسييس واستغلال دماء الضحايا فقط كونه ينتمي إلى "القوات اللبنانية".
 
يقوم أنصار القوى السياسية بمحاسبة وليام على نواياه. يرفعون بوجهه اتهام استغلال دماء أخيه وباقي الضحايا من أجل استهداف "حزب الله" أو "التيار الوطني الحر" وغيرهم. 

لا يعبر وليام نون عن رأي، بل عن حالة إنسانية يحق لأي شخص أن يعبر عنها بمعزل عن انتمائه، سواء كان مؤيداً لـ"القوات اللبنانية" أو لـ"حزب الله"، وهو ما عبّر عنه مؤيدون لوليام نون في مواقع التواصل الاجتماعي. 
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها