ثلاثة من مشاهير الإعلام توقفت برامجهم.. لماذا؟

الإعلاميون الثلاثة هم محمود سعد مقدم برنامج "باب الخلق" على قناة "النهار" منذ أربع سنوات، ومفيدة شيحة وسهير جودة اللتان اعتذرتا عن الاستمرار في برنامج "الستات ما يعرفوش يكدبوا"، الذي يعرض منذ قرابة عشر سنوات على قناة "سي بي سي".

وتستحوذ "الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية"، التي تعتبر المظلة الاستثمارية التابعة مباشرة للمخابرات المصرية، وتتبعها الشركات القائمة على الأنشطة الدعائية والفنية والإعلامية بمختلف أنواعها، على قنوات "سي بي سي" و"دي إم سي" و"الحياة" و"إكسترا نيوز" و"أون" و"تايم سبورتس" و"الناس" و"المحور" و"النادي الأهلي" و"نادي الزمالك"، وجميعها تُعرف بـ"الأذرع الإعلامية" لنظام الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأعلن سعد، الجمعة، توقف برنامجه الاجتماعي على قناة "النهار"، واقتصار ظهوره في الفترة المقبلة على منصة "يوتيوب"، بعدما توصل إلى اتفاق يقضي بأحقيته في استغلال اسم "باب الخلق" على منصات الديجيتال الخاصة به، ليقدمه بالتوازي مع حلقات "ونس" التي حققت انتشاراً لافتاً على صفحاته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي.

واختتم سعد ظهوره على قناة "النهار" في حلقة مسجلة، مساء الجمعة، استكمالاً لحلقة قدمها الأسبوع الماضي عن أحد مصانع الرنجة والبطارخ في محافظة بورسعيد، كما اعتاد في برنامجه الاجتماعي على تسجيل فقراته في مناطق شعبية، تشمل إجراء لقاءت إنسانية مع المواطنين، بعدما ابتعد تماماً عن الحديث في السياسة منذ تولي السيسي للحكم العام 2014.

من جهتها، أعلنت شيحة مغادرتها قناة "سي بي سي"، بشكل مفاجئ، عبر صفحتها الشخصية في "فايسبوك". وقالت: "بعد 10 سنوات من النجاح، وداعاً سي بي سي. وداعاً "الستات ما يعرفوش يكدبوا، وإلى اللقاء"، علماً أن البرنامج الذي تقدمه هو خاص بمشكلات المرأة ولا يتطرق إلى السياسة.

وأعلنت زميلتها جودة انتهاء رحلتها مع نفس البرنامج بعد ساعات قليلة. وذكرت عبر حسابها في "فايسبوك": "رحلتي مع الستات ما يعرفوش يكدبوا، انتهت. البرنامج الذي عشت فيه ومعه، منذ أن كان وكانت قناة سي بي سي، بدايات فكرة لم تولد بعد، في يوليو/ تموز 2011".

وأعلنت الصفحة الرسمية لبرنامج "الستات ما يعرفوش يكدبوا" انطلاق البرنامج بشكله الجديد، السبت، بعد استبدال شيحة وجودة بالإعلاميتين هبة الأباصيري وإيمان عز الدين، في إطار سياسة "الإحلال والتبديل" التي تتبعها "الشركة المتحدة" مع الإعلاميين والإعلاميات العاملين معها، بغرض إخضاعهم لسيطرتها بشكل كامل، وضمان عدم خروجهم عن النص، حسبما يقول ناشطون معارضون.