الرئيس فلسطيني الأصل نجيب أبو كيلة: أنا ديكتاتور السلفادور!

ويبدو أن أبو كيلة المتحدر من أصول فلسطينية، انتحل من قبيل السخرية، اللقب الذي استخدمته المعارضة التي تقول أنه يضع الآن الدولة الواقعة في أميركا الوسطى على طريق الديكتاتورية بتجاهله الممنهج لمبدأ الفصل بين السلطات، حسبما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.

واندلعت احتجاجات مؤخراً في السلفادور ضد قراره اعتماد البتكوين كعملة قانونية في البلاد لتكون بذلك أول دولة في العالم تفعل ذلك. ويستخدم أبو كيلة موقع "تويتر" كثيراً جداً، بما في ذلك إعطاء تعليمات لوزرائه.

ومنذ مولد ابنته العام 2019 يسمي الزعيم البالغ من العمر 40 عاماً نفسه "أبو ليلى". وبعد أن أصبح أصغر رئيس للسلفادور في حزيران/يونيو 2019 دأب على وصف نفسه في "تويتر" بـ"الرئيس الأكثر وسامة وجاذبية في العالم بأسره".

وفي شباط/فبراير 2020 أرسل قوات الجيش إلى البرلمان للضغط على النواب لاعتماد طلبه الخاص بتمويل وكالة إنفاذ القانون. وفي وقت سابق من هذا العام قامت الجمعية التشريعية التي يتمتع فيها حزبه "أفكار جديدة" بالأغلبية، بتعيين قضاة ينظر إليهم على أنهم مقربون من الرئيس بدلا من أعضاء المحكمة العليا.

وهذا الشهر أصدر هؤلاء القضاة حكماً يمنح الرئيس إمكانية أن يحكم لفترتين متتالتين، ما يفتح الباب أمام أبو كيلة لخوض الانتخابات مرة أخرى العام 2024. وفي السابق كان يوجد فترة انقطاع إلزامية مدتها 10 سنوات بين الفترتين.

In support of the democratic aspirations of the Salvadoran and Guatemalan people, we are naming five Salvadoran Supreme Court Magistrates, Guatemalan Attorney General Porras, and Secretary General Pineda to the Section 353 Undemocratic and Corrupt Actors list.

— Secretary Antony Blinken (@SecBlinken) September 20, 2021

بعكس ذلك التحليل، فإن الموقف قد يكون مرتبطاً بالسجال الذي شهده "تويتر" قبل أيام بين أبو كيلة ووزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن الذي أعلن أن واشنطن أدرجت المدعي العام في غواتيمالا وخمسة قضاة في المحكمة العليا في السلفادور ضمن لائحة الفاعلين الفاسدين وغير الديموقراطيين.

بعدها رد أبو كيلة، الذي تشهد علاقاته بالولايات المتحدة الأمريكية توتراً متزايداً، القرار. وقال عبر حسابه في "تويتر": "من الواضح أن اللائحة لا علاقة لها بالفساد، لكنها سياسة خالصة وتدخل من أدنى مستوى".