"الجزيرة": هكذا موّلت الإمارات فيلماً هوليوودياً للإساءة إلى قطر

وعرض البرنامج في حلقته الأخيرة، تسريبات صوتية ولقاءات مع المشاركين في الفيلم، كشف من خلالها عرض المنتجين الإماراتيين للفيلم مبالغ مالية على شركائهم الأميركيين للتنازل عن قضية رفعت ضدهم في الولايات المتحدة بسبب مضمون الفيلم ومصدر تمويله، فيما يركز الفيلم على قضية واحدة وهي ربط دولة قطر بالإرهاب الإسلامي.


الفيلم الذي بدأ عرضه في الصالات الأميركية خلال حزيران/يونيو الماضي، من إخراج ريني هارلن وبطولة بيرس بروسنان، وتتحدث قصته عن مجموعة من اللصوص ذوي القدرات الخارقة، وتولت "شركة فيلم جيت للإنتاج" الإماراتية بالتعاون مع شركتي "باراماونت بيكتشرز" و"ذا أفنيوز" من مجموعة "هايلاند للأفلام" الأميركية إنتاجه. وصورت مشاهده في دبي بميزانية بلغت 15 مليون دولار أميركي.

وبحسب الوثائقي، كان واجهة القيادة الإماراتية، منصور الظاهري، المشهور بإنتاج مسلسلات تلفزيونية تبث في "نيتفليكس"، الشخص المكلف بتلك المهمة، حيث سعى للاستحواذ على العمل الفني من منتجه الأصلي رامي جابر، وهو ممثل ومنتج فلسطيني، علماً أن الظاهري تقلد عدداً من المهام في ديوان الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي.

وتوصل فريق "الجزيرة" إلى وثائق مسربة تكشف دفع أبوظبي مبالغ معتبرة بملايين الدولارات، لتغيير سيناريو الفيلم، وتحويله سياسياً، وتوجيهه خدمة لأجنداتها. كما كشفت المراسلات المسربة، دعم الجيش الإماراتي لإنتاج الفيلم بقطع عسكرية للتصوير، إضافة لوثيقة مسربة أخرى تكشف تحويلاً مالياً للشركة المنتجة للفيلم، من مؤسسة تدار مباشرة، من قبل الشيخ طحنون بن زايد مستشار الأمن الوطني الإماراتي.

ورفض عدد من الممثلين والمخرجين ونجوم هوليوود المشاركة في الفيلم بسبب تسيسسه بهذا الشكل، ومن بينهم الممثل ويسلي سنايبس على سبيل المثال.