الثلاثاء 2021/07/27

آخر تحديث: 20:19 (بيروت)

الحريري يفتتح اشتباكاً مع عون: العين بالعين!

الثلاثاء 2021/07/27
الحريري يفتتح اشتباكاً مع عون: العين بالعين!
increase حجم الخط decrease
وضع المؤتمر الصحافي لرئيس الحكومة السابق، سعد الحريري، خريطة طريق لمواجهة جديدة مع رئاسة الجمهورية، عنوانها رفع الحصانات والتحقيقات في انفجار مرفأ بيروت، سرعان ما اشتعلت نيرانها في مواقع التواصل الاجتماعي، واتخذت شكل الصراع بين "تيار المستقبل" من جهة، و"التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" من جهة أخرى.
 

والمواجهة الآن، هي الأعنف. ليست سياسية بالمعنى التقليدي، وليست ميثاقية بالمعنى السياسي. هي معركة الوصول الى العدالة، وتحويل الاتهامات، وتوزيع المسؤوليات في واحد من أكبر الانفجارات المدرمة في التاريخ التي دمرت نصف العاصمة اللبنانية في العام الماضي. 

لطالما تردد الحريري في وقت سابق في الإعلان عما يفكر فيه السياسيون، لناحية توزيع المسؤوليات والاستنسابية في الاستدعاءات. كانت هناك تلميحات، على شكل تحليلات ومصادر تتحدث لوسائل الإعلام، قبل أن يخرج الأمر عن سياق التورية عندما حمّل الحريري، رئيس الجمهورية، مسؤولية الاهمال، وقال بما لا يحمل التحليل إن رفع الحصانات يجب أن يطاول الجميع، بمن فيهم رئيس الجمهورية ورؤساء الحكومات والوزراء والنواب والمحامين والموظفين. 

في قوله هذا، يؤشر الحريري الى معادلة "العين بالعين". وإلى أنه "لا مفاضلة بين أحد وآخر" و"لا خيام زرقاء فوق رأس أحد". الجميع سواسية في السلطة، وعلى الجميع أن يكونوا عرضة للاستجواب.. وعليه، تتوزع المسؤولية، ويتقاسمها الجميع، على ضوء معرفة الجميع بما احتواه المرفأ من مواد قابلة للانفجار.
 

ويمثل هذا الاشتباك، أعنف جولة من الصراع الذي يسعى لإخماد المزايدات في الشارع المسيحي ضد الحريري وسواه من الكتل النيابية، عشية الذكرى السنوية الأولى لانفجار المرفأ في 4 آب الماضي. 

قال الحريري ما يدفع بالتيار الوطني الحر الى معادلة جديدة، إما وقف المزايدات على "المستقبل"، أو الخسارة الانتخابية أمام "القوات اللبنانية" في الجولة الانتخابية المقبلة في ربيع 2022، على ضوء تحميلهم مسؤوليات. ثمة معادلة سياسية يرسمها في مواجهة التيار، تتخطى الجانب الميثاقي، أي الطائفي، الذي شهد اللبنانيون فصوله خلال الأشهر الأخيرة على ضوء الصراع المتصل بتشكيل الحكومة اللبنانية.

انسحب هذا الشحن السياسي على القاعدة الشعبية للطرفين. في مواقع التواصل، معارك بالمضمون نفسه. يغرد مناصرو الحريري، ويرد مناصرو التيار. والعكس، يغرد مناصرو التيار، ويرد عليهم مناصرو الحريري. أوجد المؤتمر الصحفي لرئيس الحكومة السابق، مادة دسمة للانتقاد والرد، لم تخلُ من الحديث عن شعبوية، والبحث عن الحقيقة، والتستر خلف القوانين، وضمانة الأمان السياسي لمتهمين مفترضين.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها